قبل أيام قليلة من ديربي مانشستر المرتقب، يعيش قطبا المدينة مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد حالة من القلق بسبب موجة الإصابات التي اجتاحت صفوف الفريقين، ما يهدد خطط المدربين بيب جوارديولا وإريك تين هاج في القمة المنتظرة ضمن الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، والمقرر إقامتها الأحد المقبل على ملعب الاتحاد.
وكان أبرز الغيابات المؤثرة انضمام النجم المصري عمر مرموش إلى قائمة المصابين في مانشستر سيتي، بعد تعرضه لإصابة في الركبة خلال مباراة منتخب مصر أمام بوركينا فاسو في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم أن اللاعب سيخضع لفحوصات إضافية لمعرفة حجم الإصابة وفترة غيابه، وهو ما يمثل خسارة فنية لجوارديولا الذي كان يعوّل على سرعة مرموش وحيويته في الخط الأمامي.
وبإصابة مرموش، ارتفع عدد الغيابات في صفوف السيتي إلى تسعة لاعبين، بينهم عناصر أساسية مثل جون ستونز، فيل فودين، ماتيو كوفاسيتش، وكالفين فيليبس. هذا الوضع يفرض على جوارديولا الاعتماد على حلول بديلة، مثل الدفع بالمهاجم الشاب جوليان ألفاريز إلى جانب إيرلينغ هالاند، مع إعادة ترتيب أوراق خط الوسط لتعويض النقص.
أما مانشستر يونايتد، فهو الآخر يعاني من أربع إصابات بارزة تشمل ليساندرو مارتينيز، ماسون ماونت، ديوغو دالوت، وماتيوس كونيا. غياب مارتينيز قد يترك ثغرة دفاعية واضحة، فيما يضع غياب ماونت ضغوطاً أكبر على برونو فرنانديز لتحمل مسؤولية صناعة اللعب بمفرده تقريباً.
ويأمل الفريقان أن تكون المباراة نقطة انطلاق جديدة بعد بدايتهما المتعثرة في الدوري. إذ خسر السيتي مباراتين من أصل ثلاث، بينما حصد يونايتد أربع نقاط فقط. وتزداد أهمية اللقاء كونه قد يؤثر على معنويات اللاعبين والجماهير في بداية مشوار طويل نحو المنافسة على اللقب.
ومن المتوقع أن يكون الظهور الأول للحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما بقميص مانشستر سيتي من أبرز أحداث المباراة، حيث انضم مؤخراً من باريس سان جيرمان لتعويض النقص في مركز حراسة المرمى. وجوده قد يمنح الفريق دفعة معنوية إضافية في ظل هذه الظروف الصعبة.
وبين إصابات السيتي ومشاكل يونايتد الدفاعية، يبقى ديربي مانشستر حدثاً جماهيرياً لا يقل إثارة، حيث ينتظر الملايين حول العالم مواجهة قد تحمل مفاجآت رغم الغيابات الثقيلة.