دراسات وأبحاث

سفينة خليجية تتحدى الحصار وتنضم لأسطول الصمود المتجه لغزة.. تفاصيل

الخميس 11 سبتمبر 2025 - 01:23 ص
خلود مجدي
الأمصار

انطلقت سفينة خليجية تحمل متطوعين ومساعدات إنسانية من تونس ضمن قافلة “أسطول الصمود” المتجهة إلى قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، يأتي ذلك رغم ما تعرضت له بعض سفن القافلة من هجمات بطائرات مسيرة خلال الأيام الماضية.

مشاركة خليجية واسعة

تضم السفينة الخليجية ناشطين من البحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان، يرفعون شعار "خليجيون نبحر لكسر الحصار"

ويشارك على متنها أطباء ومهندسون وإعلاميون وأدباء وحقوقيون، حاملين معهم مساعدات طبية وغذائية موجهة إلى سكان غزة، في خطوة وصفت بأنها الأولى من نوعها على مستوى دول الخليج.
وبحسب تقارير صحفية، فإن هذه المبادرة جاءت بدعم شعبي وتبرعات أهلية، بعيدًا عن الأطر الرسمية، بهدف توجيه رسالة تضامنية مع “الشعب الفلسطيني” والتأكيد على حقه في الحياة الكريمة.

غياب إماراتي وسعودي

ورغم المشاركة الخليجية اللافتة من البحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان، لم تسجل أي مشاركة من الإمارات أو السعودية في القافلة.

القافلة تحت التهديد

وتعد السفينة الخليجية جزءًا من "أسطول الصمود" الذي يضم ناشطين وشخصيات من 44 دولة، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ والسياسية البرتغالية ماريانا مورتاغوا.
وقد تعرضت بعض سفن القافلة، من بينها سفينة بريطانية وأخرى برتغالية، لهجمات بطائرات مسيّرة أثناء رسوها في ميناء سيدي بوسعيد التونسي، ما أسفر عن أضرار مادية دون تسجيل إصابات. السلطات التونسية نفت حدوث هجمات، واعتبرت أن الحرائق نجمت عن أعطال داخلية، فيما أكد المنظمون أن ما وقع كان "اعتداءً متعمّدًا لإجهاض المهمة".

إصرار على مواصلة الإبحار

رغم هذه التحديات، أكد المنظمون أن القافلة ستواصل رحلتها باتجاه غزة، مشددين على أن "المهمة إنسانية بحتة ولا تستند إلى أي أجندات سياسية".

وجاء في بيان صادر عن لجنة التوجيه:"سوف نبحر لكسر الحصار مهما فعلوا، وسنصل إلى غزة حاملين معنا رسالة تضامن وأمل".

أبعاد المبادرة

ويرى مراقبون أن مشاركة سفينة خليجية في القافلة تمثل تحولًا رمزيًا مهمًا، إذ تفتح الباب أمام مزيد من المبادرات الشعبية في المنطقة لدعم الفلسطينيين.

 كما تضيف هذه المشاركة بعدًا عربيًا إلى الجهد الدولي الذي يسعى منذ سنوات لتحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.