حذر رئيس هيئة النزاهة الاتحادية العراقية، محمد علي اللامي، اليوم الأربعاء، من محاولات تضليل الرأي العام واستغلال أساليب التسقيط مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، مؤكداً في الوقت نفسه الدور الأساسي للإعلام في تعزيز ثقافة النزاهة وحماية المال العام وكشف مكامن الفساد.
جاء ذلك خلال لقاء اللامي مع رئيس هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، نوفل أبو رغيف، في مقر هيئة النزاهة بالعاصمة بغداد، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الهيئتين لتطوير العمل الرقابي والإعلامي المشترك، بما يسهم في تحقيق أعلى معايير الشفافية خلال الموسم الانتخابي.
وأكد اللامي أن الإعلام يُعد شريكاً رئيسياً في مكافحة الفساد من خلال نشر الكلمة الحرة، وإعداد التقارير، والتحقيقات الاستقصائية التي تكشف المخالفات، مشدداً على أن التعاون المستمر بين هيئة النزاهة وهيئة الإعلام والاتصالات أسهم في إبرام اتفاق رسمي لتأطير التعاون وفتح آفاق العمل المشترك على نطاق واسع.
وأشار رئيس هيئة النزاهة إلى أهمية متابعة الأداء الإعلامي والرقابي بشكل دقيق لمنع تضليل الرأي العام أو الاعتماد على أساليب التسقيط، لا سيما في الفترة التي تسبق الانتخابات، مؤكداً أن الهيئة حريصة على ضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، ومنع استغلال موارد الدولة وممتلكاتها في الحملات الانتخابية.
وأضاف اللامي أن الإعلام قادر على المساهمة في كشف أي محاولات لاستغلال موارد الدولة في الدعاية الانتخابية، كما يسهم في تعزيز ثقة المواطنين بحيادية الوظيفة العامة أثناء العملية الانتخابية. وأثنى على الدور الذي تقوم به هيئة الإعلام والاتصالات العراقية في تنظيم وتطوير العمل الإعلامي بما يخدم القضايا الوطنية العليا ويحقق مصلحة المواطنين.
من جانبه، أكد نوفل أبو رغيف استعداد هيئة الإعلام والاتصالات العراقية لدعم جهود الأجهزة الرقابية في مكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه، مشيراً إلى الدور الفعال لفريق متابعة تنفيذ اتفاق التعاون بين الطرفين، خصوصاً في تطوير الجهد الإعلامي الرقابي ومتابعة الأداء الانتخابي لضمان نزاهته وشفافيته.
وشدد الطرفان على أهمية استمرار التعاون بين الهيئتين خلال الفترة المقبلة لضمان مواصلة الجهود المشتركة في حماية المال العام وتعزيز الشفافية، بما يسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية العراقية.