قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن بلاده لا تنفذ سياستها الأمنية والعسكرية دائمًا وفق المصالح الأميركية، مشيرًا إلى أن التنسيق مع واشنطن قد يتم قبل أو أثناء التنفيذ.
وأكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن قراراتها، مضيفًا: “لا حصانة للإرهابيين لا في غزة ولا في لبنان ولا في قطر”.
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تصريحات لافتة أدلى بها سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أشار فيها إلى أن سياسات تل أبيب لا تُبنى دائمًا على أساس المصالح الأميركية، في إشارة إلى استقلالية القرار الإسرائيلي في عدد من الملفات الحساسة.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن التنسيق مع الولايات المتحدة قد يتم أحيانًا قبل الشروع في تنفيذ الخطوات الأمنية أو العسكرية، وأحيانًا أخرى يجري أثناء التنفيذ، لكنه شدد على أن "القرار في النهاية تتحمله إسرائيل وحدها".
وأضاف أن العلاقة مع واشنطن تبقى استراتيجية ومهمة للغاية، غير أن إسرائيل لا يمكنها رهن تحركاتها بالكامل بالإدارة الأميركية، خاصة في ما يتعلق بما تعتبره تهديدات مباشرة لأمنها القومي.
وأوضح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن بلاده مستعدة لتحمل تبعات أي قرار تتخذه، حتى إذا كان محل خلاف مع أقرب حلفائها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه الجدل حول حجم التنسيق الأميركي ـ الإسرائيلي بشأن العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، وسط تقارير تفيد بوجود تباينات في المواقف بين البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن حديث السفير يعكس محاولة تل أبيب إرسال رسالة مزدوجة: الحفاظ على التحالف مع واشنطن من جهة، والتأكيد على استقلال قرارها الأمني والعسكري من جهة أخرى.
