المغرب العربي

استهداف جديد يهز أسطول الصمود.. «ألما» تشتعل بعد ضربة جوية بمُسيّرة

الأربعاء 10 سبتمبر 2025 - 02:53 ص
مصطفى عبد الكريم
أسطول الصمود
أسطول الصمود

في تطور لافت يُنذر بتصعيد خطير، شهدت مياه العاصمة التونسية حادثًا أمنيًا جديدًا، حيث تعرّضت السفينة «ألما» لهجوم جوي بطائرة مُسيّرة، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وسط حالة استنفار في ميناء «سيدي بوسعيد».

السفينة «ألما» تحت النيران

وفي هذا الصدد، أفادت هيئة أسطول الصمود، اليوم الأربعاء، بتعرّض ثاني أكبر سفينة (ألما) لهجوم جديد بمُسيّرة، مُشيرة إلى اندلاع حريق على متنها بميناء سيدي بوسعيد بضواحي العاصمة تونس.

وقالت هيئة أسطول الصمود: «تعرّض ثاني أكبر سفينة (ألما) لهجوم جديد بمُسيّرة واندلاع حريق على متنها».

وأضافت الهيئة: «السفينة التي تم الاعتداء عليها تحمل العلم البريطاني، كان على متنها (9) مشاركين، والجميع بحالة جيدة وليس هناك إصابات».

وأظهر مقطع فيديو السفينة وألسنة اللهب تتصاعد منها.

استهداف بحري قُرب تونس

وكان أسطول الصمود العالمي قد أعلن، أمس، في بيان رسمي، أن إحدى سفنه، وتحديدا القارب "فاميلي"، تعرض لهجوم بمسيّرة خلال وجوده في المياه الإقليمية التونسية، حيث ألقت طائرة مسيّرة مادة حارقة أدت إلى اشتعال النيران على متنه، فيما اتهمت اللجنة الإعلامية للأسطول إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم.

يُذكر أن سفن أسطول الصمود العالمي رست في ميناء سيدي بوسعيد قرب العاصمة التونسية، قبل أن تنطلق الأربعاء باتجاه غزة.

ووصلت نحو (20) سفينة على دفعات من «إسبانيا» ضمن الأسطول، الذي يضم مشاركين من عدة دول، تمهيدًا للإبحار نحو القطاع المحاصر بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

تونس تُؤكّد سلامة «أسطول الصمود» وتنفي الضربات الجوية

بعد انتشار أخبار تُفيد باستهداف جوي طال «أسطول الصمود» قبالة السواحل التونسية، سارعت «تونس» إلى نفيها، مُعتبرة أن ما تم تداوله لا يستند إلى مصادر موثوقة، ومُؤكّدة أن «الأوضاع تحت المراقبة ولم تُسجّل أي هجمات».

نفي رسمي تونسي

ونفت تونس، الأنباء المتداولة عن تعرّض سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي، راسية بميناء سيدي بوسعيد، لاستهداف بمُسيّرة.

وأكدت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان أنه "خلافا لما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود مسيرة قد استهدفت هذه الباخرة ، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة".

ولفت البيان إلى أن "المعاينات الأولية، تشير إلى أن سبب الحريق الذي تعرضت له إحدى السفن التابعة للأسطول، يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال ولاعة أو عقب سيجارة، ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي".

تحذير من الإشاعات المغلوطة

كما أكدت الإدارة العامة للحرس الوطني في تونس، "حرصها على مد المواطنين بالمعلومة الصحيحة، داعية الى استقاء الأخبار من المصادر الرسمية، وتجنب الانسياق وراء الإشاعات".

وكان مقطع فيديو أظهر تصاعد ألسنة اللهب من السفينة الإسبانية التابعة لأسطول الصمود العالمي وهي قبالة سواحل تونس، وتدخل خفر السواحل.

تحقيق أممي في الحادث

وعلّقت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، على الحادث قائلة: "نحاول كشف ما جرى في ميناء تونس بالتعاون مع السلطات المحلية وأفراد الأسطول".

يُذكر أن سفن أسطول الصمود العالمي رست في ميناء سيدي بوسعيد قرب العاصمة التونسية، قبل أن تنطلق الأربعاء باتجاه غزة.

ووصلت نحو 20 سفينة على دفعات من إسبانيا ضمن الأسطول، الذي يضم مشاركين من عدة دول، تمهيدا للإبحار نحو القطاع المحاصر بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

«أسطول الصمود المغاربي» يشق طريقه من تونس لكسر الحصار عن غزة

وفي وقت سابق، شق «أسطول الصمود المغاربي» طريقه من تونس نحو «قطاع غزة»، في محاولة لإنهاء الحصار الذي يفرضه «الاحتلال»، وتقديم الدعم الإنساني والسياسي للفلسطينيين.