وصف بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، اليوم الثلاثاء، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة بأنه "تطور خطير للغاية" في مسار الحرب الدائرة على قطاع غزة، محذرًا من تداعياته على مساعي التهدئة والاستقرار في المنطقة.
وقال البابا، في تصريحاته التي نقلها موقع "ذا فاتيكان نيوز"، إن ما وقع في الدوحة يعكس مرحلة حرجة من الصراع، مؤكدًا: "لسنا على علم إلى أين ستصل الأمور، لكن علينا أن نصلي كثيرًا ونواصل العمل والإصرار على تحقيق السلام".
وأضاف أن العالم بحاجة إلى التكاتف لمواجهة الانزلاق نحو مزيد من العنف والدمار.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أشار بابا الفاتيكان إلى أنه حاول مؤخرًا التواصل مع كاهن الأبرشية هناك من أجل الاطمئنان على أوضاع الكنيسة وأبناء الرعية، إلا أن المعلومات المتوفرة باتت محدودة. وقال بهذا الخصوص: "لقد كانوا بخير في وقت سابق، لكن بعد قرارات الإخلاء الأخيرة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على سكان غزة، لم أعد متأكدًا من وضعهم الحالي".
ويأتي هذا التصريح من أعلى مرجعية كاثوليكية في العالم في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، إذ أثار الهجوم الإسرائيلي في قطر، والذي استهدف وفدًا قياديًا من حركة "حماس" كان يشارك في مباحثات حول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، موجة واسعة من الإدانات الدولية، من بينها مواقف معارضة من دول عربية وإسلامية وأخرى أوروبية.
ويُنظر إلى تصريحات البابا ليو الرابع عشر على أنها رسالة قوية تعكس القلق الكنسي والإنساني من استمرار الحرب واتساع رقعة الاستهدافات لتشمل مناطق خارج نطاق المواجهة المباشرة في غزة، وهو ما يهدد بإشعال أزمة إقليمية جديدة قد تعرقل أي جهود دبلوماسية جارية.