أدان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا تضامن ليبيا الكامل مع دولة قطر قيادةً وشعبًا.
وقال الدبيبة، في بيان نشره مكتبه الإعلامي عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، إن هذا الاعتداء يمثل خرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ويأتي في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلفه من مآسٍ إنسانية، اعتبرها رئيس الحكومة "أكبر عملية إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في العصر الحديث".
وأضاف أن استهداف قطر، التي تقوم بدور بارز كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار، يكشف بوضوح ما وصفه بـ"العربدة الإسرائيلية" التي تهدد أمن المنطقة بأسرها وتدفعها نحو مآلات خطيرة، مؤكدًا أن هذا التصعيد لا يضر فقط بالشعب الفلسطيني، بل يضع دولًا عربية وإسلامية في دائرة الاستهداف المباشر.
وشدد رئيس الحكومة الليبية على ضرورة تكاتف الدول العربية والإسلامية لمواجهة هذه الاعتداءات بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية الممكنة، معتبرًا أن الرد الجماعي هو السبيل الوحيد لردع إسرائيل ومنعها من التمادي في خرق القوانين الدولية. كما دعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى تحمّل مسؤولياته والعمل الفوري على وقف هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على الاستمرار في اعتداءاتها.
وأكد الدبيبة أن ليبيا، رغم ما تواجهه من تحديات داخلية، لن تتخلى عن دورها في دعم القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مجددًا موقف طرابلس الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن ما حدث في قطر يجب أن يكون جرس إنذار للدول العربية والإسلامية بأن أمنها القومي بات مهددًا، وأن التنسيق المشترك أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل.