عاد منتخب مصر لكرة القدم بنقطة ثمينة من العاصمة واجادوجو بعد تعادله السلبي مع نظيره البوركيني، في المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء على استاد "4 أغسطس"، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
ورغم أن التعادل أبقى الفراعنة في صدارة مجموعتهم، فإن الفريق المصري أضاع فرصة حسم التأهل المبكر إلى المونديال، ليؤجل الحسم إلى الجولتين المقبلتين.
شهدت المباراة أجواء جماهيرية كبيرة وسط حضور مكثف من أنصار المنتخب البوركيني، الذين ساندوا فريقهم بقوة على أمل خطف النقاط الثلاث وإحياء آمال التأهل.
وعلى الرغم من السيطرة النسبية لمنتخب مصر، خصوصاً في الشوط الأول، فإن الخطورة على المرمى كانت محدودة.
اعتمد المدير الفني لمصر على محمد صلاح في الخط الأمامي إلى جانب مصطفى محمد وعمر مرموش، إلا أن التكتل الدفاعي للمنافس حال دون استغلال الفرص.
في المقابل، اعتمد منتخب بوركينا فاسو على المرتدات السريعة التي شكلت خطورة على مرمى الحارس محمد الشناوي، لكن الدفاع المصري بقيادة أحمد حجازي ومحمود الونش نجح في إحباط معظم المحاولات.
موقف المنتخب
بهذا التعادل، رفع منتخب مصر رصيده إلى 18 نقطة ليواصل صدارته للمجموعة، بينما رفع منتخب بوركينا فاسو رصيده إلى 13 نقطة محافظاً على آماله في المنافسة. ويحتاج الفراعنة لتحقيق الفوز في الجولة المقبلة لضمان التأهل رسمياً دون انتظار النتائج الأخرى.
ردود الفعل
أعرب الجهاز الفني لمنتخب مصر عن رضاه عن أداء اللاعبين في ظل صعوبة الأجواء وارتفاع الرطوبة وامتلاء المدرجات بالجماهير، معتبرين أن الخروج بنقطة خارج الأرض نتيجة إيجابية تحافظ على الصدارة. في المقابل، أبدى مدرب بوركينا فاسو أسفه على ضياع الفوز، مؤكداً أن فريقه قدم مباراة قوية وكان قادراً على خطف النقاط الثلاث.
نظرة مستقبلية
تتجه أنظار الجماهير المصرية إلى الجولة التاسعة، حيث يواجه المنتخب خصماً أقل قوة على الورق، وهي فرصة مثالية لحسم بطاقة التأهل مبكراً قبل خوض الجولة الأخيرة. ويأمل المشجعون أن يواصل محمد صلاح ورفاقه الأداء القوي ليكتب المنتخب تاريخه بالمشاركة في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعد نسخ 1934، 1990، و2018.