حوض النيل

انطلاق القمة الإفريقية الثانية للمناخ بمشاركة رؤساء دول وقادة منظمات دولية

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025 - 10:45 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال القمة الإفريقية الثانية للمناخ، بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي، والتي تستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.

وتنعقد القمة تحت شعار: "تسريع حلول المناخ العالمية: تمويل التنمية المرنة والخضراء في إفريقيا"، لتعيد صياغة تطلعات القارة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مسترشدةً بأجندة 2063: إفريقيا التي نريدها.

تخلل افتتاح القمة عروض فنية وأغانٍ تعكس تنوع الهوية والثقافة الإفريقية.

وفي كلمته، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على أن إثيوبيا، عبر مبادرة "البصمة الخضراء"، تواصل جهودها في التشجير ومكافحة تغير المناخ، كما تعتمد على السيارات الكهربائية وتطوير الدولة بما يقلل الانبعاثات الضارة.

وأضاف أن إفريقيا تمتلك إمكانات هائلة في الطاقة المتجددة، من الشمس والرياح والمياه والطاقة الحرارية، مؤكدًا أن القارة قادرة على أن تصبح الأولى في العالم التي تحقق التصنيع دون الإضرار بالبيئة.

تصميم اقتصاد المناخ القادم للعالم

وقال آبي أحمد: "لسنا هنا للتفاوض على بقائنا، بل لتصميم اقتصاد المناخ القادم للعالم. إذا اتخذنا الخيارات الصحيحة الآن، يمكن لإفريقيا أن تصبح قارة الحلول، حيث تصبح إعادة التشجير ثقافة وليست مجرد مشروع تجريبي".

من جانبه، أكد الرئيس الكيني ويليام روتو أن إفريقيا لم تعد مجرد طرف متأثر بتغير المناخ، بل قوة تقدم حلولًا حقيقية للعالم، مشيدًا بدور إثيوبيا في استضافة القمة وحمل روح نيروبي إلى أديس أبابا.

أما رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، فقد شدد على ضرورة معالجة التفاوتات المالية العالمية، ودعا إلى تعزيز العدالة المناخية وتوفير التمويل والتكنولوجيا والخبرات اللازمة لدعم خطط التكيف الإفريقية.

الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أكد التزام بلاده برؤية القمة، مشددًا على أهمية تعبئة تمويل ميسور التكلفة للحلول المناخية التي تقودها إفريقيا.

فيما دعا رئيس جيبوتي إسماعيل عمر، إلى تبني نموذج تنموي بديل يضع التحول في مجال الطاقة في قلب أولوياته، معتبرًا أن القارة رغم إسهامها الضئيل في الانبعاثات، تبقى الأكثر تضررًا من التغير المناخي.

 رئيس الجمهورية الصحراوية 

وفي كلمته، شدد رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي، على أن انعقاد القمة يمثل محطة مفصلية لتحقيق العدالة المناخية، مؤكدًا أن إفريقيا رغم نشاطها المحدود في التأثير على المناخ، تدفع الثمن الأكبر، وهو ما يستوجب حلولًا عاجلة لمواجهة التصحر وحماية الموارد الطبيعية.

بهذه الرسائل، تواصل القمة أعمالها وسط آمال كبيرة بأن تتحول إفريقيا من متأثرة بالتغيرات المناخية إلى قوة تقود مستقبلًا أخضر وأكثر استدامة للعالم بأسره.