شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، حادثاً لافتاً في ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة التونسية، حيث استهدفت طائرة مسيرة السفينة الإسبانية المشاركة في أسطول الصمود العالمي، ما أدى إلى اندلاع حريق في جزء منها قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه.
ولم ترد تقارير رسمية حتى الآن عن وقوع إصابات بشرية، وفق ما أعلنته قناة "روسيا اليوم"، مؤكدة أن أضراراً مادية لحقت بالسفينة المستهدفة.
ويعتبر أسطول الصمود العالمي أحدث مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث يضم الأسطول عشرات السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، إضافة إلى مئات الناشطين والمتضامنين من 44 دولة حول العالم. ويشارك فيه سياسيون بارزون وحقوقيون وشخصيات عامة، من بينهم آدا كولاو رئيسة بلدية برشلونة السابقة، وماريانا مورتاجوا النائبة اليسارية البرتغالية، وكذلك الناشطة البيئية العالمية جريتا تونبرج، إلى جانب ممثلين عن منظمات حقوقية وإنسانية.
ويتكون الأسطول من عدة تحالفات وحركات تضامن، أبرزها اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، بالإضافة إلى منظمة صمود نوسانتارا الماليزية.
ويؤكد القائمون على المبادرة أن الهدف الأساسي يتمثل في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة، ومحاولة إيصال المساعدات بشكل مباشر بعيداً عن القيود والإجراءات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.
الحادثة أثارت ردود فعل أولية في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث اعتبرها ناشطون "محاولة لترهيب المشاركين وثنيهم عن الاستمرار في رحلتهم"، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم حتى الآن. ويرى مراقبون أن استهداف الأسطول في هذه المرحلة الحساسة قد يزيد من التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية، ويجذب المزيد من الاهتمام الإعلامي لما يتعرض له الناشطون والمتضامنون من مخاطر في سبيل إيصال الدعم الإنساني.
وبينما يواصل المحققون التونسيون جمع الأدلة لمعرفة الجهة المسؤولة عن استهداف السفينة، يتمسك المشاركون في الأسطول بمواصلة رحلتهم، مؤكدين أن "محاولات الترهيب لن توقف إرادة الشعوب الحرة في التضامن مع غزة".