استبعدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز اسم الأسطورة الويلزية رايان غيغز من قائمة المرشحين الجدد للانضمام إلى قاعة مشاهير البريميرليغ، رغم سجله الكروي المليء بالألقاب والأرقام القياسية التي يصعب على أي لاعب آخر في تاريخ البطولة تحقيقها.
ويعد غيغز أحد أبرز رموز مانشستر يونايتد على مدار أكثر من عقدين، إذ حقق مع الفريق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 13 مرة، وهو رقم لم يحققه أحد، كما يحتفظ بالرقم القياسي في عدد التمريرات الحاسمة برصيد 162 تمريرة، ما جعله أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في تاريخ البطولة.
ومن اللافت للانتباه أن هذه الإنجازات لم تشفع له الفضائح الشخصية التي لاحقته خارج المستطيل الأخضر، خلال الفترة الماضية.
فقد تورط اللاعب السابق في قضايا أثرت بشكل مباشر على سمعته، أبرزها خيانته لزوجته السابقة "ستايسي كوك" مع نجمة من تلفزيون الواقع، وهو ما أدى لاحقاً إلى انهيار حياته الأسرية.
كما وجهت له اتهامات بالاعتداء الجسدي على صديقته السابقة "كيت غريفيل" أثناء فترة تدريبه لمنتخب ويلز، الأمر الذي اضطره إلى ترك منصبه والتواري عن الأضواء، مكتفياً بدور إداري غير معلن في نادي سالفورد سيتي المملوك جزئياً لنجوم مانشستر يونايتد السابقين.
في المقابل، شهدت قائمة الترشيحات لهذا العام أسماء بارزة من بينهم الفرنسي باتريس إيفرا والتونسي الأصل تيدي شيرنغهام من مانشستر يونايتد، إضافة إلى البلجيكي إيدن هازارد نجم تشيلسي السابق، وزميله الإسباني سيسك فابريغاس الذي تألق مع أرسنال وتشيلسي على حد سواء.
وتتيح الرابطة للجماهير فرصة التصويت حتى يوم 15 سبتمبر الجاري لاختيار الأسماء التي ستنضم رسمياً إلى قاعة المشاهير. وبعد إغلاق باب التصويت، تُرفع النتائج إلى لجنة تضم 24 شخصية من أعضاء القاعة الحاليين، يتصدرهم المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون إلى جانب أساطير مثل آلان شيرر، تييري هنري، ووين روني، لاتخاذ القرار النهائي بشأن القائمة الجديدة.
وهكذا، يظل استبعاد غيغز رسالة واضحة مفادها أن المجد الكروي وحده لا يكفي، وأن القيم والسلوكيات الشخصية باتت عاملاً أساسياً في تحديد من يستحق مكانة خالدة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.