ذكر مصدر مطلع لوكالة رويترز أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعا قادة حركة حماس إلى "التجاوب" مع أحدث مقترح أمريكي يهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، وذلك خلال محادثات جرت في الدوحة اليوم الاثنين.
وأوضح المصدر أن المقترح الأمريكي، الذي نُقل عبر وسطاء، يسعى للوصول إلى اتفاق لوقف القتال بالتوازي مع إطلاق سراح الرهائن.
وكانت حركة حماس قد أعلنت أمس أنها تلقت مجموعة من الأفكار من الجانب الأمريكي بهذا الشأن، وأنها تدرسها مع الوسطاء لبحث سبل تطويرها. وفي وقت سابق اليوم، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الحركة لم تمنح موافقة على المقترح، لكنها قبلت الدخول في مفاوضات على أساس المبادئ المطروحة فيه.
من جانبه، قال القيادي في حماس باسم نعيم عبر حسابه في "تيليغرام": "من الواضح أننا أمام أفكار أولية يصفها الجانب الأمريكي بأنها عرض". وأضاف: "الهدف الأساسي يبدو أنه دفعنا إلى الرفض، وليس التوصل لاتفاق يؤدي إلى وقف الحرب وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل وتبادل الأسرى".
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على الأولويات الفلسطينية الراهنة، والمتمثلة في، وقف فوري ودائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، والإفراج عن الرهائن والأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال، والبدء في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مجددا تأكيده أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن الدولة ستتولى كامل مسؤولياتها هناك بدعم عربي ودولي.
وخلال لقائه، اليوم الاثنين، في العاصمة البريطانية لندن، مع وزيرة خارجية المملكة المتحدة، إيفيت كوبر، جدّد "أبو مازن" التزامات دولة فلسطين بشأن إجراءات الإصلاح، التي تشمل التعليم وإنشاء نظام موحد للرعاية الاجتماعية وأن لا حكم لحركة حماس في اليوم التالي وأنها ستسلم سلاحها للسلطة الفلسطينية، لأننا نريد دولة غير مسلحة، وكل ذلك جاء في الرسالة الموجهة إلى رئاسة المؤتمر الدولي في نيويورك، مشيراً إلى أن التحضيرات جارية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال عام من انتهاء الحرب. وأكد أن أي حزب أو مرشح يرغب بالمشاركة في الانتخابات يجب أن يلتزم بالبرنامج السياسي وبالالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والشرعية الدولية وبمبدأ "سلطة واحدة، قانون واحد، وقوة أمنية شرعية واحدة".
وجدد استعداده للعمل مع بريطانيا، وعلى التزام فلسطين بالسلام وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن واستقرار وسلام وحسن جوار.