مصر الكنانة

القاهرة تستضيف اجتماعًا ثلاثيًا حول الملف النووي الإيراني بمشاركة إيران ووكالة الطاقة الذرية

الإثنين 08 سبتمبر 2025 - 11:07 م
كتب- كريم الزعفراني
الأمصار

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، يوم الثلاثاء، اجتماعًا دوليًا يجمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، بمشاركة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في خطوة تؤكد دور مصر كوسيط إقليمي في الملف النووي الإيراني.

 

وسيناقش الاجتماع الثلاثي تطورات البرنامج النووي الإيراني وسبل تعزيز التعاون بين طهران والوكالة الدولية، في ظل تصاعد المخاوف الدولية من زيادة التوترات بالمنطقة. وسيتركز النقاش على التقرير الأخير للوكالة الذي كشف عن ارتفاع مستوى تخصيب إيران لليورانيوم إلى 60%، وهو ما يقترب من عتبة الـ90% اللازمة للاستخدام العسكري، الأمر الذي يثير علامات استفهام بشأن التزامات طهران باتفاق 2015 النووي.

 

ومن المتوقع أن يؤكد عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، على "الطبيعة السلمية" للبرنامج النووي الإيراني، مع التشديد على ضرورة الحصول على ضمانات دولية تحول دون فرض عقوبات أوروبية جديدة.

 

في المقابل، كان غروسي قد شدد في تصريحات سابقة على أهمية تعزيز الشفافية من جانب إيران، محذرًا من أن عدم تحقيق ذلك قد يدفع مجلس محافظي الوكالة لاتخاذ قرارات قد تفضي إلى إحالة الملف لمجلس الأمن الدولي وتفعيل آلية "الإعادة الفورية" للعقوبات.

 

البرلمان الإيراني يعقد جلسة لبحث الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي


يعقد البرلمان الإيراني اليوم الأحد جلسة طارئة لبحث خيارات الرد على التحركات الأوروبية الرامية إلى تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، بما في ذلك احتمال انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).

وأعلن عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى، علي رضا سليمي، في تصريح لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية ستقدم تقريرًا مفصلًا خلال الجلسة حول الإجراءات المقترحة للرد على مواقف الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا).

وأشار سليمي إلى أن خيار الانسحاب من المعاهدة سيكون مطروحًا للنقاش، مؤكدا أن مجلس صيانة الدستور سيشارك في الجلسة العلنية بهدف المصادقة السريعة على أي قرارات يتم اتخاذها، تمهيدًا لتطبيقها على الفور.

مواجهة الضغوط الغربية

 

وأكد المسؤول البرلماني أن البرلمان الإيراني، بالتنسيق مع الجهات المختصة، عازم على اتخاذ خطوات حازمة في مواجهة الضغوط الغربية، مشددًا على أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها الوطنية، بحسب تعبيره.

وتأتي هذه التطورات على خلفية إعلان الترويكا الأوروبية نيتها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لتفعيل آلية "العودة التلقائية للعقوبات"، المعروفة بـ"سناب باك"، ما لم تمتثل طهران لمطالب تتعلق ببرنامجها النووي، ومنها السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى ثلاث منشآت استهدفت بقصف أمريكي في يونيو الماضي، بالإضافة إلى تقديم توضيحات بشأن نحو 400 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

وكان انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، صمت الدول الغربية تجاه توسع الترسانة النووية الإسرائيلية، معتبراً أن هذا الصمت يقوض أي مصداقية لديها في طرح قضية منع الانتشار النووي.