حوض النيل

رئيس الصومال يؤكد بأديس أبابا ضرورة تعاون أفريقي لمواجهة المناخ

الإثنين 08 سبتمبر 2025 - 10:51 م
هايدي سيد
الأمصار

ألقى رئيس جمهورية الصومال، الدكتور حسن شيخ محمود، كلمة مهمة خلال مشاركته في القمة الأفريقية الثانية للمناخ، التي انطلقت أعمالها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث ركز على التحديات الكبرى التي تواجه القارة نتيجة تغير المناخ، ودعا إلى ضرورة بناء جبهة أفريقية موحدة لمواجهتها.

وأوضح الرئيس الصومالي أن أفريقيا، رغم أنها لا تتحمل المسؤولية الكبرى عن الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، فإنها تدفع ثمنًا باهظًا من استقرارها الاقتصادي والاجتماعي والإنساني. 

وأضاف أن الصومال يعد نموذجًا صارخًا لهذه المعادلة، حيث يعاني من آثار الجفاف والفيضانات المتكررة التي تهدد الأمن الغذائي وتدفع مئات الآلاف للنزوح.

وأشار حسن شيخ محمود إلى أن الحكومة الصومالية اتخذت خطوات ملموسة في هذا المجال، من بينها إطلاق حملة وطنية كبرى لزراعة 10 ملايين شجرة خلال السنوات المقبلة، وتقديم مساهمة وطنية محددة لتعزيز المرونة البيئية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق وطني للمناخ لدعم البرامج والسياسات الرامية إلى الحد من المخاطر البيئية.

وفي كلمته، شدد الرئيس على أن الصومال لا يسهم إلا بنسبة ضئيلة للغاية في الانبعاثات الكربونية، ومع ذلك فهو من بين أكثر الدول عرضة لتبعات التغير المناخي، مشيرًا إلى أن أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود أثرت على ما يقرب من 7.8 مليون مواطن صومالي، وتسببت في نزوح مئات الآلاف من مناطقهم، وألقت بظلالها على الاستقرار الاقتصادي والمعيشي.

كما دعا رئيس الصومال المجتمع الدولي إلى توسيع نطاق التعاون المشترك وتوفير الدعم المالي والفني للدول الأفريقية الأكثر تضررًا، مشددًا على أن مواجهة التغير المناخي ليست مسؤولية وطنية أو إقليمية فقط، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية قوية والتزامًا دوليًا واضحًا.

وأكد أن القمة الأفريقية الثانية للمناخ تمثل فرصة تاريخية لأفريقيا لتوحيد مواقفها وتقديم رؤية مشتركة تضمن مصالح شعوبها، مشددًا على أن التحديات البيئية يمكن أن تتحول إلى فرصة للنمو المستدام إذا ما توافرت الشراكات القارية والدولية الفعّالة.

وزير العدل الصومالي يشارك في المؤتمر القانوني الأفريقي الآسيوي بأوغندا

شارك وزير العدل والشؤون الدستورية في الحكومة الفيدرالية الصومالية، حسن معلم محمود، في فعاليات المؤتمر السنوي الثالث والستين للمنظمة الاستشارية القانونية الأفريقية والآسيوية (AALCO)، الذي تستضيفه العاصمة الأوغندية كمبالا، بمشاركة ممثلين من أكثر من أربعين دولة من القارتين.