المغرب العربي

مخزون تونس من العملة الأجنبية يبلغ ما يعادل 109 أيام توريد

الإثنين 08 سبتمبر 2025 - 02:18 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

أعلن البنك المركزي التونسي أن مخزون البلاد من العملة الأجنبية بلغ، إلى حدود 5 سبتمبر 2025، نحو 25 ألفًا و204 مليون دينار، وهو ما يُعادل 109 أيام توريد.

وتُظهر هذه الأرقام استقرارًا نسبيًا في احتياطي العملة الأجنبية مقارنة بالفترات السابقة، رغم التحديات الاقتصادية والضغوطات المالية التي تواجهها البلاد.

ويُعدّ عدد أيام التوريد من المؤشرات المهمة التي يعتمدها البنك المركزي لتقييم مدى قدرة البلاد على تغطية وارداتها من السلع والخدمات، في ظل استمرار العجز التجاري وتقلّص مصادر العملة الصعبة.

ويُذكر أن تونس تعتمد بشكل كبير على التحويلات المالية من التونسيين بالخارج، إضافة إلى عائدات السياحة والصادرات الفلاحية والصناعية، كمصادر رئيسية للعملة الأجنبية.

تونس.. الصندوق العالمي للطبيعة في شمال إفريقيا يتعهد بترميم 'مخثات دار فاطمة'

سيجري تنفيذ مشروع لإعادة تأهيل المحمية الطبيعية "مخثات دار فاطمة " (Tourbière Dar Fatma) الواقعة في جندوبة (شمال غرب تونس)، في المنطقة الجبلية في خميّر (غابة الفلين والزان)، من قبل الصندوق العالمي للطبيعة، فرع شمال إفريقيا.

وسيتم إنجاز هذا المشروع بالتعاون مع الجهات الفاعلة المحلية، وبدعم من التحالف المتوسطي للمناطق الرطبة، ودعم مالي من مؤسسة أوديمار-واتكينز السويسرية، بقيمة تقدر بـ 282,105 فرنك سويسري، وفقًا للمكتب التونسي-شمال إفريقيا للصندوق العالمي للطبيعة.

مخثات دار فاطمة

مخثات دار فاطمة

وتعد "مخثات دار فاطمة" (محمية طبيعية رطبة) جزءًا من منطقة حيوية للتنوع البيولوجي في جهة مقعد وخمير (ولاية جندوبة) . ومنذ سنة 1993 تُصنف هذه المخثات كمحمية طبيعية وهي موطن لأنواع مستوطنة ونادرة، وتتميز بنظامها البيئي الفريد.

وتوفر هذه المخثات معلومات علمية أساسية حول ديناميكية وعمل النظم البيئية التي تعود إلى ما يقرب من 33,000 سنة، حيث تعمل كأرشيف للمناخ والنباتات القديمة. ومع ذلك، فإن تدهور هذا النظام البيئي، خاصة بسبب ممارسات مثل الرعي الجائر والتلوث وسوء إدارة المياه، يهدد هذه الوظائف البيئية الحيوية ويساهم في فقدان التنوع البيولوجي وانبعاثات الكربون.

وهذه المخثات مهددة بالزوال ما يتطلب تدخلاً فوريًا. فعلى الصعيد العالمي، يساهم تدهور هذه المخثات بزيادة بنسبة تتراوح بين 5 و 10% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية السنوية، مما يجعل إعادة تأهيلها أولوية للتخفيف من تغير المناخ.

وسيمتد مشروع إعادة تأهيل "مخثات دار فاطمة" على الفترة من 2023 إلى 2025. ويشكل حلًا قائمًا على الطبيعة لإدارة المياه والكربون، والتخفيف من تغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية المجتمعات المحلية.

 إعادة تأهيل 13 هكتارًا من المخثات 

ويهدف هذا المشروع إلى إعادة تأهيل 13 هكتارًا من المخثات وتنوعها البيولوجي الفريد، مما يساهم في تخزين الكربون، وأمن المياه، مع خلق فرص اقتصادية مستدامة للمجتمع المحلي.

على الصعيد العملي، سيمكن هذا المشروع من تطوير دراسات معمقة وطرق لجمع البيانات لتحسين فهم "مخثات دار فاطمة"، مما يؤدي إلى تحسين حوكمة المحمية الطبيعية وإدارتها.

وسيساعد المشروع على تطبيق برنامج توعية يثقف المجتمع حول أهمية المناطق الرطبة، والتنوع البيولوجي، وإدارة المياه، وتثمين النفايات، بهدف تعزيز مسؤولية بيئية أكبر ومشاركة متزايدة.

وسيحسن المشروع سبل عيش المجتمعات المحلية من خلال توفير فرص اقتصادية مستدامة وتعزيز الممارسات المرتبطة بإعادة تأهيل وإدارة المخثات الى جانب تحقيق إعادة تأهيل قابلة للقياس للتنوع البيولوجي في "مخثات دار فاطمة" عبر تنفيذ أنشطة محددة للحفاظ على التوازن البيئي وجودة الموائل.