جيران العرب

صدمة في تركيا.. مراهق يطلق النار على مركز شرطة بإزمير ويقتل شرطيين

الإثنين 08 سبتمبر 2025 - 01:29 م
خلود مجدي
الأمصار

شهدت ولاية إزمير التركية، صباح اليوم الاثنين، حادثاً مروعاً بعد أن أقدم فتى يبلغ من العمر 16 عاماً على تنفيذ هجوم مسلح ببندقية صيد استهدف مركزاً للشرطة في منطقة "تشيغميا" (Çiğli)، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الأمن وإصابة ثالث بجروح.

تفاصيل الحادث وأسلوب تنفيذه

ووفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، فإن المهاجم، وهو طالب في المرحلة الثانوية، دخل محيط المركز الأمني وفتح النار بشكل مباشر على عناصر الشرطة، حيث أصاب أحدهم بطلقات قاتلة منذ اللحظة الأولى، وقد تمكنت القوات الأمنية من السيطرة عليه واعتقاله بعد دقائق من الهجوم.

التحقيقات الرسمية وموقف وزارة الداخلية

ومن جانبه،  أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، في بيان رسمي،  القبض على المشتبه به، موضحاً أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث ودوافعه، مشدداً على أن الرأي العام سيتم إطلاعه على أي مستجدات.

وفي سياق متصل، قال محافظ إزمير سليمان إلبان إن الشاب لا يملك أي سجل جنائي سابق، مشيراً إلى أنه "طالب في الثانوية، واستخدم بندقية صيد في الهجوم الذي أودى بحياة شرطيين وأصاب ثالثاً".

 وأضاف أن قوات الأمن تواصل تمشيط المنطقة تحسباً لوجود شركاء أو داعمين محتملين، رغم أن المؤشرات الأولية توحي بأن الحادث فردي الطابع.

الهجوم أثار صدمة كبيرة في تركيا، خاصة وأن منفذه قاصر، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول أسباب لجوء المراهقين إلى العنف، ودور العائلة والمدرسة في مراقبة سلوكياتهم. كما أثيرت مخاوف بشأن سهولة حصول المراهق على سلاح ناري واستخدامه في تنفيذ جريمة بهذا الحجم.

خلفية عن الهجمات السابقة 

تركيا شهدت في السنوات الأخيرة حوادث sporadic تستهدف قوات الأمن، سواء بهجمات فردية أو عمليات منظمة، وغالباً ما تتبنى جماعات مسلحة أو متطرفة المسؤولية عنها، إلا أن حادث إزمير الأخير يكتسب خصوصية نظراً لصغر سن المهاجم وعدم ارتباطه بأي تنظيم معروف حتى الآن.

دعوات لتشديد الرقابة 

ويتوقع أن يثير هذا الهجوم نقاشاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية التركية حول ظاهرة العنف بين الشباب، وتشديد الرقابة على حيازة الأسلحة الفردية في البلاد.