في إطار مساعي تعزيز التعاون العربي المشترك، جرت مباحثات مُهمة بين ملك الأردن، «عبدالله الثاني»، ورئيس دولة الإمارات «الشيخ محمد بن زايد آل نهيان» بقصر الشاطئ في أبوظبي، حيث ناقش الجانبان ملفات استراتيجية وأبرز المستجدات الإقليمية والعلاقات الثنائية.
وتناولت المباحثات عُمق العلاقات الأخوية والحرص على توطيدها وتوسيع مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين ويخدم قضايا الأمة.
وأكدا دعمهما لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وإدامة العمل على المستوى الدولي للدفع نحو تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما تم التشديد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وإدامة تدفق المساعدات بكل الطرق، إذ أعرب الزعيمان عن رفضهما للخطط الإسرائيلية الهادفة لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها.
وشددا على رفضهما لخطط التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، التي تقوض حل الدولتين وتُهدد الأمن والاستقرار وفرص تحقيق السلام، مُؤكّدين رفضهما للمواقف والتصريحات الإسرائيلية التي تنطوي على تهديد سيادة دول الإقليم.
على جانب آخر، في مشهد مأساوي تجلّت فيه قسوة اللحظة، راح نائب أردني سابق ونجله ضحية لخلاف عائلي تطوّر إلى «جريمة قتل»، أعادت إلى الواجهة قضايا العنف الأسري ومخاطره الكارثية.
وفي هذا الصدد، ذكرت وسائل إعلام أردنية، مقتل النائب الأردني السابق، موسى عمير أبو سوليم، ونجله، رميا بالرصاص على يد أحد أقاربهما في منطقة أبو نصير شمال العاصمة عمّان لخلافات عائلية.
وأّصيبت زوجة النائب بحادث إطلاق النار، وهي في حالة حرجة، والحادثة أثارت موجة كبيرة من الصدمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول الأردنيون تفاصيل الواقعة على نطاق واسع.
وأفادت التحقيقات بأن مطلق النار هو ابن شقيق أبو سوليم، الذي سلم نفسه فور تحديد هويته، وتم ضبط السلاح المستخدم، بحسب صحيفة "إرم نيوز".
وما زالت التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الواقعة بالكامل، فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل أن سبب الجريمة يعود إلى خلافات عائلية.
ونعى رئيس مجلس النواب الأردني الفقيد مستذكرا دوره الوطني وأداءه النيابي، مقدما التعازي الحارة لأسرته، في لحظة مأساوية تركت أثرا عميقا في الشارع الأردني.
على صعيد آخر، في إطار مكافحة التهريب والتسلل عبر الحدود، نجحت «القوات المسلحة الأردنية»، في إحباط محاولة تهريب كبيرة على الحدود مع «سوريا»، مما يعكس تركيز الأردن على حماية حدوده من المخاطر الأمنية والجرائم العابرة.