أطلت الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز، عبر برنامج “صاحبة السعادة”، الذي تقدمه الإعلامية إسعاد يونس عبر فضائية DMC، لتفتح صندوق ذكرياتها الحافل بمحطات مميزة من مشوارها الفني والإذاعي.
وقالت الفنانة أن أعمالها ما زالت حاضرة في وجدان الجمهور، وأن كثيراً من أفلامها تحولت إلى أيقونات في تاريخ السينما المصرية مثل الوسادة الخالية، وا إسلاماه، إضراب الشحاتين، وغرام الأسياد.
واستعادت عبد العزيز بداياتها الفنية، مشيرة إلى أنها دخلت المجال منذ نعومة أظافرها عبر برنامج الأطفال "ليتل لولو" الذي استمرت فيه ثلاث سنوات، قبل أن تقدم برنامجها الشهير "أنتي لولو".
وكشفت أنها خلال فترة دراستها الجامعية التقت الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على خشبة المسرح، وقدمت معه لقاء حظي بإعجاب الحضور، لدرجة أن الرئيس طلب منها إعادة تقديمه مرة أخرى تقديراً لتميزها.
وتحدثت الفنانة عن مرحلة عملها في الإذاعة المصرية، التي وصفتها بـ"المدرسة الكبرى" لما ضمته من قامات إعلامية بارزة مثل صفية المهندس وجلال معوض ودرية توفيق.
وأوضحت أنها لم تتخل عن برنامج الأطفال حتى بعد انخراطها في السينما، إذ كانت حريصة على العودة إلى استوديو الإذاعة لتسجيل الحلقات، معتبرة أن هذا الالتزام نابع من حبها العميق لهذا المجال الذي شكل شخصيتها الفنية.
وللمرة الأولى، كشفت لبنى عبد العزيز عن تجربة وطنية مهمة في بداياتها، حيث كلفت وهي ما تزال صغيرة من الدكتور عبد القادر حاتم بكتابة مادة إذاعية باللغة الإنجليزية ضد إسرائيل.
وقد جرى ترجمتها وبثها عبر إذاعة "صوت العرب"، في خطوة اعتبرتها دليلاً على ثقة المسؤولين بوعيها وإدراكها السياسي رغم صغر سنها.
واختتمت عبد العزيز حديثها بالتأكيد على أن الإذاعة المصرية لعبت دوراً محورياً في صناعة الوعي العربي، وكانت صوتاً مسموعاً على المستويين الإقليمي والدولي.
وأعربت عن اعتزازها الشديد بهذه المرحلة التي منحتها خبرة حياتية وفنية ثرية، قبل أن تواصل تألقها على شاشة السينما وتترك بصمتها الخالدة في وجدان عشاق الفن السابع.