فنون وثقافة

أنجلينا جولي: 132 ألف طفل في غزة مهددون بالموت جوعًا بسبب الحصار

الأحد 07 سبتمبر 2025 - 07:05 م
خلود مجدي
الأمصار

أطلقت النجمة العالمية والناشطة الإنسانية أنجلينا جولي تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من 132 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الوفاة نتيجة سوء التغذية الحاد، بفعل الحصار الإسرائيلي وما يفرضه من سياسة تجويع تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين.

وقالت جولي، في منشور عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، إن هذه التصريحات والتحذيرات الخطيرة ينبغي أن تحمل وزنًا حقيقيًا يؤدي إلى تحرك عاجل، مشددة على أن حقوق الإنسان "حق أصيل لكل البشر، وليست مرتبطة بالهوية أو بمكان المعيشة".

الدفاع الانتقائي عن حقوق الإنسان

وأضافت، قائلة: "من المحزن أن يتم تجاهل حياة الأبرياء والمبادئ التي ندافع عنها بهذا الشكل القاسي"، مشيرة إلى أن ما يجري في غزة ليس استثناء، بل يمثل امتدادًا لعقود من "الدفاع الانتقائي عن حقوق الإنسان"، حيث يتم التعامل مع بعض الأرواح على أنها ثمينة بينما ينظر إلى أخرى على أنها قابلة للتجاهل أو الاستغناء عنها.

ازدواجية المعايير في مجلس الأمن

 وأعربت جولي عن قلقها من ازدواجية المعايير في مجلس الأمن، مؤكدة أنه يختار الدول التي يهاجمها أو يتغاضى عنها وفقًا للمصالح السياسية، في وقت تضاعف فيه أعداد النازحين قسرًا عالميًا خلال العقد الماضي، من بينهم سوريون وسودانيون وأفغان وأوكرانيون وفلسطينيون.

كما شددت على أن ما يحدث "ليس وليد الصدفة، بل نتيجة متعمدة لقرارات سياسية"، معتبرة أن استمرار ارتفاع أعداد القتلى يوميًا يرسخ سوابق خطيرة ستجعل المدنيين أكثر عرضة للخطر مستقبلًا، سواء بسبب الجوع أو الهجمات على المستشفيات والمدارس.

وختمت جولي رسالتها بالتأكيد على أن الدول التي تملك القدرة على دعم القانون الإنساني الدولي لكنها لا تتحرك "تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية"، لافتة إلى أن الأشياء التي نتسامح معها هي التي تعرفنا وتشكل مستقبلنا.

أنجلينا جولي فنانة تحمل هموم اللاجئين حول العالم

اشتهرت الفنانة "أنجلينا جولي" بمواقفها الإنسانية البارزة إلى جانب مسيرتها الفنية، إذ كرست جزءًا كبيرًا من حياتها للدفاع عن قضايا اللاجئين والنازحين حول العالم. 

فمنذ تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين عام 2001، ثم مبعوثة خاصة لها في 2012، قامت بأكثر من 40 زيارة ميدانية إلى مخيمات اللاجئين في مناطق الصراع مثل سوريا والعراق والسودان واليمن وأفغانستان. 

وغالبًا ما استغلت شهرتها لتسليط الضوء على معاناة المدنيين، ودعت الحكومات للتحرك العاجل لحماية حقوق الإنسان، محذّرة من الكوارث الإنسانية الناتجة عن الحروب والنزاعات. 

كما حصلت على تكريمات دولية، أبرزها وسام من الملكة إليزابيث الثانية تقديرًا لجهودها في مكافحة العنف الجنسي في مناطق النزاع.