شارك وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري وقادة الوزارة، اليوم الأحد، في مراسيم تشييع المنتسبين الذين قتلو بالنزاع شرقي بغداد.
وذكر المكتب الإعلامي للوزير في بيان ، أن "وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري وقادة الوزارة، شاركوا في التشييع المهيب الذي أقيم في مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية، للأبطال الذين استشهدوا في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس، أثناء الواجب في فض نزاع مسلح شرقي العاصمة بغداد".
لا تزال «النزاعات العشائرية» في العراق، تُشكّل تحديًا أمنيًا واجتماعيًا، رغم الجهود الحكومية لاحتوائها.
وفي حادثة جديدة، أعلنت «وزارة الداخلية»، عن وفاة ضابطين وإصابة خمسة منتسبين خلال تدخل أمني لفض نزاع عشائري في العاصمة «بغداد».
وفي هذا الصدد، قالت الوزارة: في بيان «بمزيد من الأسى والحزن، تُعلن وزارة الداخلية عن ارتقاء ضابطين من الشرطة الاتحادية وإصابة خمسة منتسبين آخرين بجروح متفاوتة، وذلك أثناء تأدية واجبهم لفض نزاع عشائري وقع مساء السبت في منطقة السعادة قرب معمل الغاز جانب الرصافة قرب بغداد».
وأضافت الداخلية: أن «القوة الأمنية تعرضت إلى هجوم مسلح مباشر من العناصر المتسببة بالنزاع، ما دفعها للرد على مصادر النيران بقصد إلقاء القبض على الجناة».
وأفادت أن العملية أسفرت عن مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة خمسة آخرين، واعتقال ستة متورطين، فيما تُواصل القوات الأمنية الآن عمليات تفتيش ومداهمة واسعة في أحياء المنطقة.
وذكر البيان أن وزارة الداخلية «إذ تُؤكّد أن دماء الشهداء الأبطال لن تذهب سدى، فإنها تعاهد أبناء شعبنا بأن القانون سيطبق بحزم، وستضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه استهداف رجال الأمن أو تهديد السلم المجتمعي».
وشددت الوزارة على أن الإجراءات ستكون رادعة بحق جميع المجرمين والمتورطين في إثارة الفتن العشائرية والنزاعات المسلحة، ولن يكون هناك أي تهاون في ملاحقتهم حتى آخر لحظة.
كما أكدت أن فرض هيبة الدولة وسيادة القانون أولوية مُطلقة، ولن تنتهي هذه العملية إلا بعد إلقاء القبض على جميع المتسببين في هذا الاعتداء الغادر وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ويكونوا عبرة لغيرهم.