أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أن قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) زار إسرائيل والتقى برئيس الأركان حيث جرى عقد جلسة تقييم شاملة للوضعين الأمني والعسكري المرتبطين بجبهة قطاع غزة.
وشملت الزيارة جولة ميدانية في عدد من مستوطنات غلاف غزة التي شهدت في الأشهر الأخيرة توترات متصاعدة، وذلك بهدف الاطلاع مباشرة على التطورات الميدانية ومستوى جاهزية القوات المنتشرة في المنطقة.
وأوضح الجيش أن المباحثات تناولت سبل مواجهة "التحديات والتهديدات المشتركة" في المنطقة، في إشارة إلى التنسيق العسكري بين تل أبيب وواشنطن في مواجهة الأخطار الإقليمية سواء من غزة أو من جبهات أخرى.
وتعكس هذه الزيارة، بحسب البيان، استمرار التعاون العسكري الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل سعي واشنطن لتأكيد التزامها بأمن إسرائيل، وتطوير آليات تنسيق مشتركة لمواجهة ما تصفه الأطراف بـ"التهديدات الإيرانية" وامتداداتها في المنطقة.
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم، تمسكها بالموافقة المعلنة مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار الذي طُرح في 18 أغسطس/آب الماضي.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان إنها منفتحة على أي أفكار أو مقترحات من شأنها أن تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، يرافقه انسحاب شامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
وأضافت حماس أنها تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات تضمن دخول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط، وتحقق تبادلًا حقيقيًا للأسرى من خلال مفاوضات جدية عبر الوسطاء.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة دائمة في غزة، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية، وتحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
أعلنت حركة حماس أن الجيش الإسرائيلي دمّر برجًا جديدًا في مدينة غزة اليوم، محذرة من أن التهديد بمواصلة استهداف الأبراج السكنية يندرج في إطار "سياسة التهجير القسري الممنهجة ضد السكان".
وقالت حركة حماس، في بيان صحفي إن "الاحتلال يتعمد تدمير مدينة غزة وإرغام سكانها على النزوح"، داعيةً الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى "التحرك الفوري لوقف الهجوم الإسرائيلي وجرائم التهجير والتدمير".
وفي السياق نفسه، نفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة الاتهامات الإسرائيلية بشأن استخدام الأبراج السكنية لأغراض عسكرية، معتبرة أن "هذه المزاعم تهدف إلى تضليل الرأي العام وتبرير استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيانات سابقة أن مقاتلي حركة حماس استخدموا بعض الأبراج كنقاط مراقبة ووسائل اتصال، وأقاموا قربها بنية تحتية عسكرية، وزرعوا عبوات ناسفة في محيطها استعدادًا لمواجهة القوات البرية.