اختتم رئيس جمهورية الموزمبيق، دانيال فرانسيسكو شابو، مساء اليوم السبت، زيارة عمل إلى الجزائر، جاءت على هامش مشاركته في فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025.
وكان في وداع الرئيس الموزمبيقي بمطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، بعد زيارة تميزت بتوقيع ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، شملت مجالات متعددة للتعاون الثنائي.
وأشرف الرئيس عبد المجيد تبون رفقة نظيره شابو على مراسم توقيع حزمة من الاتفاقيات، من بينها البرنامج التنفيذي للتعاون في قطاع الثقافة والفنون للفترة (2025 – 2028)، وبروتوكول تعاون بين الإذاعة الجزائرية ونظيرتها الموزمبيقية، إضافة إلى اتفاقيات في مجالات الإعلام والاتصال، التعليم العالي والبحث العلمي، الأمن والنظام العام، فضلًا عن مذكرة تفاهم لتعزيز المشاورات السياسية.
وشملت الزيارة الرسمية للرئيس شابو استقبالًا رسميًا بمقر رئاسة الجمهورية، حيث استعرض تشكيلات من قوات الجيش الوطني الشعبي وأدى التحية الشرفية، قبل أن يجري محادثات ثنائية مع الرئيس تبون توسعت لاحقًا لتضم وفدي البلدين.
كما زار الرئيس الموزمبيقي مقام الشهيد، حيث وقف دقيقة صمت ووضع إكليلًا من الزهور تخليدًا لذكرى شهداء الثورة التحريرية، ثم تنقل إلى المتحف الوطني للمجاهد للاطلاع على مسار النضال الوطني الجزائري. وفي محطة أخرى، قام بزيارة جامع الجزائر، حيث قدمت له شروحات حول هذا الصرح الديني والثقافي.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس شابو حضر كذلك، إلى جانب عدد من قادة ورؤساء الدول الإفريقية، مراسم افتتاح معرض التجارة البينية الإفريقية 2025، الذي أشرف عليه الرئيس تبون بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال".
أجرى وزير الجزائر، وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، محادثات مع نائب رئيسة جمهورية ناميبيا، لوسيا ويتبو، التي تزور الجزائر للمشاركة في فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية. اللقاء شكّل فرصة لتبادل الرؤى حول سبل تطوير التعاون الثنائي، خاصة في قطاع الطاقة.
أكد الطرفان عزمهما على ترقية العلاقات الجزائرية–الناميبية إلى مستوى شراكة حقيقية مبنية على مشاريع ملموسة وبرامج عمل مشتركة، مع التركيز على سلسلة القيمة في مجال المحروقات والطاقات المتجددة. كما ناقشا فرص التعاون في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، وتطوير وصيانة الشبكات الكهربائية، ومشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
المحادثات تطرقت أيضًا إلى أهمية تبادل الخبرات في مجالات التنظيم والتسيير والتشريع والتكوين، إلى جانب إعداد الدراسات المتعلقة بصناعة النفط والغاز. وفي هذا السياق، أبرز الوزير عرقاب الديناميكية الجديدة التي تطبع علاقات الجزائر مع شركائها الأفارقة، مؤكدًا التزام الجزائر بتوسيع شراكاتها جنوب–جنوب، وتعزيز حضور مجمعي سوناطراك وسونلغاز في القارة. كما أشار إلى الدور البارز للجزائر في تكوين الكفاءات الإفريقية عبر معاهدها المتخصصة.