أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي محمد ﷺ، موضحًا أن هذه الصلاة تُؤدى فرادى أو جماعة في البيوت أو المساجد عند حدوث الخسوف.
وأوضح المركز أن المنادي ينادي عند صلاة الجماعة بـ"الصلاة جامعة"، ولا يؤذَّن لها، حيث تصلى ركعتين، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يخطب الإمام بعدها لتذكير المصلين بعظمة الله وقدرته وحثهم على التوبة وفعل الخير.
وأشار المركز إلى أن صلاة الخسوف مرتبطة بالسبب الفلكي لها، فإذا انتهى سبب الخسوف انتهى وقت الصلاة، مستشهدًا بسنة النبي ﷺ كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها، حين أطال النبي القراءة والركوع والسجود خلال الخسوف، مع التذكير بأن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لوفاة أحد أو حياته.
وتشهد سماء مصر والدول العربية مساء غد الأحد 7 سبتمبر 2025 خسوفًا كليًا للقمر، يعرف بـ"قمر الدم"، كما يمكن رؤيته في بعض الدول الأوروبية وآسيا. ومن المتوقع أن يبدأ الخسوف في مصر عند الساعة 6:28 مساءً، ليصل القمر إلى الخسوف الكلي الساعة 8:31 مساءً، ويستمر الخسوف الكامل لمدة ساعة و22 دقيقة تقريبًا، بينما تمتد جميع المراحل نحو 5 ساعات و27 دقيقة. ويعتبر هذا الخسوف الثاني خلال العام الحالي بعد خسوف مارس الماضي، ويمثل مقدمة للكسوف الشمسي الكبير المتوقع في 12 أغسطس 2026.
وخلال الظاهرة، يتحول لون القمر إلى الأحمر نتيجة مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث تتشتت الأطوال الموجية الزرقاء ويصل القمر للون الأحمر الشبيه بلون الدم، بحسب عالم الفيزياء الفلكية بجامعة بلفاست رايان ميليجان.
وأكد ميليجان أن رصد الخسوف لا يتطلب نظارات خاصة مثل كسوف الشمس، بل يحتاج إلى سماء صافية وموقع مناسب للرصد.
وفي مناطق أخرى، يبدأ الخسوف في الإمارات الساعة 7:28 مساءً ويبلغ أقصاه الساعة 10:11 مساءً، ويستمر حتى الساعة 00:55 صباحًا من يوم الاثنين. بينما أعلنت البحرين أن سماءها ستشهد أيضًا خسوفًا كليًا هو الأول منذ عام 2018، وتكرر رؤيته في 31 ديسمبر 2028.
ويشكل خسوف القمر ظاهرة فلكية طبيعية تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس عن القمر، مما يجعل القمر يبدو بلون أحمر مميز، ويعتبر من أبرز الأحداث الفلكية التي يتابعها هواة الفلك ومصورو الطبيعة في المنطقة والعالم.