أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لجهود جمهورية مصر العربية في نصرة الشعب الفلسطيني، مشددة على رفضها القاطع لأي محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار لتخفيف معاناة المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان رسمي، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تهجير سكان غزة تشكل امتدادًا خطيرًا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وتعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذه الدعوات تمثل تعديًا سافرًا على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وأضاف البيان أن حماية حقوق الفلسطينيين لم تعد خيارًا سياسيًا، بل أصبحت التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا وقانونيًا، مؤكدًا أن تحقيق الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقًا للمعايير الدولية وقرارات الشرعية الدولية.
وأشار البيان إلى أن دولة الإمارات تثمن الجهود المصرية المتواصلة على الصعيدين العربي والدولي لدعم الفلسطينيين، والمساهمة في التوصل إلى حلول عاجلة للتخفيف من معاناتهم.
وشددت على أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل منتظم ومن دون عوائق، مع الأخذ في الاعتبار محدودية عدد الشاحنات التي تصل يوميًا حاليًا، والتي لا تتجاوز 200 شاحنة في أسوأ الأحوال.
وأكدت الإمارات على ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي، وتنسيق الجهود مع مصر والدول الشقيقة لدعم السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ووضع حد للفصل المأساوي من تاريخ المنطقة الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ عقود. كما أكدت على استمرار دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى وقف العدوان على غزة والعمل على حماية المدنيين ومواجهة أي سياسات تهجير أو استيطان غير قانونية.