أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة في جمهورية مصر العربية، أن النظام الدولي يمر حاليًا بمرحلة مخاض غير محددة ملامحها النهائية، مشددًا على أن المستقبل لن يشهد نظامًا أحادي القطبية، بل سيصبح متعدد الأقطاب، مع ضرورة تعزيز الديمقراطية والتمثيل العادل لمختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية في صالون ماسبيرو الثقافي، حيث أشار الوزير إلى أن السياسة المصرية تقوم على عدم الانحياز أو الاستقطاب، مع الحفاظ على علاقات مميزة مع جميع الأطراف، مؤكداً قدرة مصر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية عبر مؤسساتها القوية.
وأشار عبد العاطي إلى التمثيل غير العادل للقارة الإفريقية في مجلس الأمن، داعياً إلى تخصيص أربعة مقاعد للقارة، بما يعكس حجمها وأهميتها في المنظومة الدولية. وأوضح أن مصر مستمرة في تعزيز علاقاتها مع مختلف الشركاء الدوليين، واصفًا العلاقات المصرية الأمريكية بأنها استراتيجية وواقعية، مؤكداً استمرار التعاون مع الإدارة الأمريكية الحالية، ودعم جهود السلام وإنهاء الحروب في المنطقة، معرباً عن ثقته في قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المساهمة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد وزير الخارجية المصري على أن مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة مرفوض تمامًا، مؤكداً التزام مصر بدعم صمود الفلسطينيين وتشجيعهم على البقاء في وطنهم، وقال: "لماذا يهجروا وهذا وطنهم؟". وأضاف أن هناك مبادرة عربية واضحة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، تتضمن خطة عربية وإسلامية جاهزة للتنفيذ فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، مع تنسيق كامل بين الأطراف المعنية.
كما أشار عبد العاطي إلى أن مصر لا تعارض نشر قوات دولية في غزة، شريطة أن تكون بولاية محددة ودور واضح يهدف إلى تمكين السلطة الفلسطينية، وضمان حماية المدنيين وتحقيق الاستقرار، مشددًا على أن القاهرة ستستمر في لعب دور محوري في إدارة الأزمة ودعم الحلول السلمية العادلة للقضية الفلسطينية.
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة في جمهورية مصر العربية، أن مصر تواجه تحديات ومؤامرات ذات طابع وجودي تحيط بها من مختلف الاتجاهات، مشيراً إلى أن حجم الأزمات المتزامنة التي تمر بها الدولة المصرية لم يشهده التاريخ الحديث من قبل.