الشام الجديد

الجيش الإسرائيلي يدعو سكان غزة إلى المغادرة فورًا

السبت 06 سبتمبر 2025 - 04:06 م
جهاد جميل
الأمصار

طالب الجيش  الإسرائيلي سكان مدينة غزة بالمغادرة إلى "منطقة إنسانية" في الجنوب اليوم "السبت" قبل هجوم مخطط له للسيطرة على أكبر مركز حضري في القطاع.

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في رسالة إلى سكان المدينة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: "استغلوا هذه الفرصة للتحرك مبكرًا إلى المنطقة الإنسانية (المواصي) والانضمام إلى آلاف الأشخاص الذين ذهبوا إلى هناك بالفعل".

ولم يحدد أدرعي موعد بدء الهجوم الجديد، وكان متحدث آخر قال في وقت سابق إنه لن يتم الإعلان عنه مسبقًا للحفاظ على عنصر المفاجأة.

وتقدر الأمم المتحدة وجود نحو مليون شخص في مدينة غزة ومحيطها، محذرة من "كارثة" قادمة إذا مضى الجيش الإسرائيلي قدما في خططه للسيطرة على المدينة.

وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة في الداخل والخارج لإلغاء الهجوم وإنهاء الحرب في غزة.

ووافقت حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار الشهر الماضي الذي تضمن هدنة مؤقتة والإفراج التدريجي عن الرهائن المحتجزين في غزة.

لكن إسرائيل طالبت حركة المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح جميع الأسرى مرة واحدة، وإلقاء سلاحها والتخلي عن السيطرة على غزة، من بين شروط أخرى.

وأعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على ما نسبته 40% من مدينه غزة، مع استمرار العمليات العسكرية للسيطرة على كامل المدينة التي طلبت إسرائيل من سكانها الرحيل وإخلائها للحد من الخسائر البشرية.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فقد تركزت العمليات على استهداف البنايات العالية في غرب مدينه غزه بمعاونه من سلاح الجو الإسرائيلي.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن العمليات العسكرية في مدينه غزة ستستمر، وسيتسع نطاقها خلال الأيام القادمة وصولا إلى السيطرة الكاملة عليها.
وقوضت الضربات الجوية الإسرائيلية بناية برج "المشتهى" المكون من 12 طابقا في غرب مدينه غزه ذات الكثافة السكانية العالية. 
ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي إزرائيل كاتس عمليه الهجوم على مدينه غزه بأنها "بوابه جحيم"، مطالبا حركة /حماس/ بالإذعان للمطالب الإسرائيلية وإطلاق سراح الأسري.

 


وأفاد شهود عيان بأن مناطق إخلاء السكان المدنيين نالتها أيضأ النيران الإسرائيلية خلال العمليات التي بدأت أمس /الجمعة/، وهو ما أسفر عن سقوط 50 قتيلا، على الأقل، من السكان المدنيين في مدينه غزة، من بينهم ثمانيه أطفال انتشلت جثثهم من حطام المباني المدمرة.


كما أفاد شهود عيان بأن إسرائيل لم تعط الوقت الكافي لكثير من سكان غرب غزة لمغادره مناطقهم وباغتتهم بهجمات مفاجئة قبل انقضاء مهله الإخلاء.

 


وتركزت الضربات العسكرية الإسرائيلية على المناطق المأهولة في أحياء الزيتون والشيخ جراح والتفاح في مدينه غزة.


بدورها، قالت المصادر الطبية الفلسطينية إن محصله القتلى في هجوم الأمس قد رفع عدد الشهداء الفلسطينيين من المدنيين إلى 64,300 شهيد بعد مرور 700 يوم على بداية الحرب في غزه السابع من أكتوبر 2023 .