جيران العرب

حفيد مانديلا: ما يجري في غزة جريمة تهز ضمير الإنسانية

الجمعة 05 سبتمبر 2025 - 06:19 م
رائد العزاوي
الأمصار

عقد في العاصمة التونسية، مؤتمر صحفي أعلن خلاله أسطول الصمود العالمي عن انضمام مانديلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، إلى القافلة البحرية المتجهة نحو قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 18 عاماً وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين.

 أسطول الصمود العالمي 

وأكد مانديلا أن ما يجري في غزة يمثل "جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس"، مشيراً إلى أن استمرار الحصار والتجويع الممنهج للسكان المدنيين "هز ضمير العالم الحر".

 وأضاف: "إننا نقف اليوم أمام واجب إنساني وأخلاقي يحتم على الجميع التحرك لإنقاذ أهل غزة، وفتح معابر إنسانية عاجلة تتيح إدخال الغذاء والدواء ووسائل الإغاثة العاجلة للنساء والأطفال والمسنين."

وأوضح مانديلا أن انضمامه إلى الأسطول يأتي استكمالاً لإرث جده نيلسون مانديلا، الذي ظل يؤكد أن حرية جنوب إفريقيا لا تكتمل دون حرية الشعب الفلسطيني. وقال: "نحن نؤمن أن النضال من أجل فلسطين هو جزء لا يتجزأ من معركة الإنسانية ضد الظلم والتمييز والفصل العنصري."

النضال من أجل فلسطين 

وأشار إلى أن أسطول الصمود يضم أكثر من 300 متطوع من 44 جنسية مختلفة، بينهم أطباء وحقوقيون ونشطاء سلام وبرلمانيون، مؤكداً أن هذه المبادرة "لن تكون الأخيرة"، إذ يجري التحضير لأساطيل أخرى ستواصل العمل حتى تتحقق الأهداف الإنسانية والسياسية المرجوة، وعلى رأسها إنهاء الحصار الجائر.

وشدد حفيد مانديلا على أن الشعب الفلسطيني في غزة يدفع ثمن صموده "بمعاناة إنسانية غير مسبوقة"، داعياً إلى تحرك دولي جاد وفاعل يضع حداً للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة. وأضاف: "الصمت الدولي تجاه ما يحدث يجعل المتقاعسين شركاء في الجريمة، فغزة اليوم تختبر إنسانيتنا جميعاً."

كما وجه مانديلا نداءً إلى المنظمات الدولية والمؤسسات الإنسانية حول العالم لتكثيف جهودها من أجل دعم الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الاستجابة الإنسانية حتى الآن "لا ترتقي إلى مستوى الكارثة التي يعيشها القطاع."

واختتم حديثه بالقول: "قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية أحرار العالم أجمع. ومن واجبنا أن نتحرك بكل الوسائل السلمية لكسر الحصار، وإيصال رسالة واضحة أن غزة ليست وحدها."

ويُذكر أن أسطول الصمود العالمي هو تحالف دولي يضم مؤسسات حقوقية وإنسانية، يهدف إلى تنظيم رحلات بحرية من مختلف دول العالم باتجاه غزة، في محاولة للفت أنظار المجتمع الدولي إلى خطورة الحصار الإسرائيلي وضرورة رفعه بشكل كامل ودائم.