دعا عضو البرلمان الإثيوبي، كامل شمسو، إلى ضرورة انضمام إثيوبيا إلى جامعة الدول العربية، مشيراً إلى أن هذا الانضمام سيكون خطوة طبيعية تستند إلى الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية التي تجمع بلاده بالعالم العربي.
وأوضح شمسو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، أن موقع إثيوبيا الاستراتيجي على البحر الأحمر وقربها من شبه الجزيرة العربية يمنحها دوراً محورياً في تعزيز التعاون الأمني والتجاري بين الجانبين. وأضاف أن انضمام بلاده إلى الجامعة سيساعد على مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، بما في ذلك الإرهاب والقرصنة البحرية وعدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وأشار النائب الإثيوبي إلى أن بلاده تُعتبر شريكاً رئيسياً في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، حيث تمتلك قدرات عسكرية واستخباراتية يمكن أن تشكل إضافة مهمة للجامعة العربية في مواجهة الجماعات المتطرفة في الساحل وشبه الجزيرة العربية. كما شدد على أن التعاون العربي الإثيوبي يمكن أن يسهم في تعزيز الأمن البحري بخليج عدن والبحر الأحمر، وحماية طرق التجارة العالمية.
ولفت شمسو إلى أن بعض الدول الأعضاء في الجامعة العربية أبدت دعماً مبدئياً لمساعي انضمام إثيوبيا، معتبراً أن هذه الخطوة ستفتح آفاقاً أوسع للشراكة الاقتصادية والاستثمارية. كما أشار إلى أن إثيوبيا تنظر أيضاً في إمكانية تعزيز مشاركتها في منظمات أخرى تجمع العرب والأفارقة مثل منظمة التعاون الإسلامي، التي وجهت بالفعل دعوة لانضمام بلاده.
وأكد البرلماني الإثيوبي أن بلاده تمتلك خبرة واسعة في العمل مع المنظمات الدولية والإقليمية، لاسيما من خلال دورها القيادي في الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، ما يجعلها مؤهلة لتكون شريكاً فاعلاً داخل الجامعة العربية.
واعتبر شمسو أن انضمام إثيوبيا سيسهم في إيجاد حلول عملية للأزمات التي تشهدها المنطقة، قائلاً إن "الثقل السياسي والدبلوماسي لأديس أبابا، واحتضانها لمقر الاتحاد الأفريقي، يعزز من قدرتها على بناء جسور التعاون مع العواصم العربية".
وجّه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسالة تهنئة إلى جميع المسلمين في إثيوبيا والعالم بمناسبة الذكرى الـ1500 لمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل فرصة للتأمل في حياة النبي العظيمة وسيرته الشريفة، والتعلم من قيمه وتعاليمه التي شكلت نهجًا للأمة الإسلامية على مر العصور.