وصف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يوم الاربعاء سد النهضة الإثيوبي الكبير بأنه "حافز وطني للنمو" و"إرث تاريخي" يدعو إلى تنشئة جيل ملتزم بالدفاع عن مصالح إثيوبيا، مع تعزيز التعاون مع الدول الأخرى على أساس المنفعة المتبادلة.
وفي لقاء مع مستشاره للشؤون الاجتماعية، الشماس دانيال كيبرت، أكد رئيس الوزراء أن السد يُمثل "نهاية قصة الفقر" في البلاد، ويبرز قدرة إثيوبيا على تحقيق تنمية سريعة في وقت قصير، مشيرًا إلى أن المشروع لا يقتصر دوره على توليد الطاقة فحسب، بل سيمثل رمزًا للصمود والوحدة الوطنية.
وأضاف آبي أحمد أن سد النهضة سيساهم في تحقيق فوائد اقتصادية واسعة النطاق، ما يمكّن إثيوبيا من استرداد استثماراتها خلال سنوات قليلة، مشددًا على أن الالتزام برؤية طويلة المدى والعمل الجاد سيؤدي إلى ازدهار أسرع للبلاد. ودعا المواطنين إلى حماية الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية، ولزيارة السد للتعرف على بصماته التاريخية في سجل الأمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى التحديات التي واجهها المشروع، بما في ذلك النقص المالي، والضغوط الدبلوماسية، وجائحة كوفيد-19، إضافة إلى التوترات الإقليمية، مؤكدًا أن الإنجاز تحقق بفضل مثابرة الشعب الإثيوبي وجهوده الجماعية.
وصف آبي أحمد السد بأنه "مشروع وطني تاريخي أضاء الطريق للإثيوبيين"، مضيفًا أن السد لم يُنهِ المعاناة فحسب، بل جلب أيضًا رمزًا للأمل لملايين الذين عانوا الفقر والمصاعب. وأكد أن استكمال سد النهضة يُعد نعمة عظيمة لإثيوبيا ولمنطقة القرن الأفريقي.
أكد نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، تيمسجن طرونه، أن افتتاح مطار يابيلو الدولي في إقليم أوروميا الجنوبي يُمثل إنجازًا استراتيجيًا يتجاوز كونه مدرجًا للطائرات، ليصبح رمزًا لتحقيق أحلام الشعب الإثيوبي في التنمية والتكامل والازدهار.
وشهدت مراسم الافتتاح إطلاق خدمة جوية جديدة عبر الخطوط الإثيوبية، بثلاث رحلات أسبوعيًا إلى المطار، بما يعزز من مكانته كبوابة تنموية واقتصادية للمنطقة. وقال تيمسجن في رسالة نشرها على حساباته الرسمية: "مطار يابيلو جسر يربط التاريخ بالمستقبل، والتراث بالتقدم، والناس بالفرص، فاتحًا آفاقًا جديدة للتواصل والوعود."