الخليج العربي

‫انطلاق مؤتمر تريندز السنوي الخامس
 حول الأمن المائي المستدام في أبوظبي‬

الثلاثاء 02 سبتمبر 2025 - 10:33 ص
مريم عاصم
الأمصار

تحت شعار، «الأمن المائي المستدام – تشكيل مستقبل مائي آمن من خلال الابتكار والمعرفة»، انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في أبوظبي.

وتستمر فعاليات المؤتمر في دورته لهذا العام، على مدى يومين بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين والخبراء والباحثين من مختلف دول العالم، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وحضور شبابي واسع وفاعل.

ويفتتح المؤتمر فعالياته بالكشف عن النسخة العربية من كتاب «العاصفة القادمة: لماذا سيكتب الماء تاريخ القرن الحادي والعشرين» للمؤلف السير ليام فوكس، إلى جانب الإعلان عن مسابقة تريندز البحثية للأمن المائي.

وسيشهد المؤتمر تدشين مجلس شباب تريندز للأمن المائي، كما يتضمن اليوم الأول من الفعاليات، 3 جلسات رئيسية تبحث في مستقبل الأمن المائي، والجيوسياسية المرتبطة بالمياه العابرة للحدود، إضافة إلى دور التعددية ومراكز الفكر في دعم تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

وفي اليوم الثاني من الحدث، غدا الأربعاء، تتواصل أعمال المؤتمر عبر 3 جلسات تركز على التمويل والاستثمار في قطاع المياه، وتطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية، فضلاً عن تعزيز المرونة الوطنية في أنظمة المياه.

كما يصاحب المؤتمر معرض متخصص تشارك فيه جهات حكومية وخاصة لاستعراض أحدث المبادرات والتقنيات في هذا المجال.

ويأتي انعقاد المؤتمر في سياق التزام مركز تريندز بدعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى مواجهة التحديات المرتبطة بالمياه.

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن قضية الأمن المائي تمثل مسألة وجودية تتجاوز اعتبارات الجغرافيا والسياسة، وتمس الحاضر والمستقبل الإنساني على حد سواء.

وأوضح أن المؤتمر يشكّل منصة للحوار العلمي الرصين، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين مراكز الفكر والهيئات الدولية والمهتمين، بما يسهم في بلورة رؤى وحلول عملية تحول تحديات المياه إلى فرص تدعم مسيرة التنمية المستدامة.

وأشار الدكتور العلي إلى أن هذا المؤتمر يأتي متكاملًا مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه عام 2026، حيث يمثل محطة معرفية تمهيدية بالغة الأهمية تُثري أجندة النقاش العالمي، وتدعم الجهود الدولية الرامية إلى صياغة إطار استراتيجي شامل يعزز الأمن المائي المستدام، ويواكب أهداف التنمية المستدامة، ويقوي مرونة المجتمعات في مواجهة المخاطر المستقبلية.