استقبلت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، عايدة السيد الأمين العام للهلال الأحمر السوداني والوفد المرافق لها، بمقر الهلال الأحمر المصري، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجمعيتين الوطنيتين في مواجهة تداعيات الأزمة السودانية.
وأشارت الدكتورة آمال إمام إلى أن الهلال الأحمر المصري كان في طليعة المستجيبين للأزمة منذ اندلاعها في أبريل 2023، حيث تواجد خلال الـ48 ساعة الأولى على المعابر المصرية ـ السودانية، وأقام نقاطًا للخدمات الإنسانية شملت الدعم النفسي والصحي، ومساحات صديقة للأطفال، إضافة إلى مساعدة المتضررين على التواصل مع ذويهم وتسهيل انتقالهم إلى أماكن إقامتهم داخل مصر.
وبيّنت أن الاستجابة تضمنت تقديم الإسعافات الأولية، إنشاء عيادات طبية على الحدود، تقديم الدعم النفسي، توزيع الغذاء والمساعدات المالية وحقائب النظافة، بجانب رعاية كبار السن وذوي الإعاقة وتوفير سبل الإتاحة لهم، فضلًا عن خدمات إعادة الروابط العائلية عبر المكالمات والإنترنت.
وكشفت المديرة التنفيذية أن الهلال الأحمر المصري أتاح منذ بداية الأزمة أكثر من 13 ألف مكالمة هاتفية وخدمات إنترنت لدعم الروابط الأسرية، وقدّم دعمًا نفسيًا لأكثر من 10 آلاف شخص، وخدمات طبية لنحو 114 ألف مستفيد، إضافة إلى توزيع مساعدات نقدية لنحو 5 آلاف أسرة بعد إجراء التقييمات اللازمة. كما وزّع على المعابر أكثر من 1.36 مليون زجاجة مياه، وأكثر من 1.02 مليون وجبة جافة، ونحو 312 ألف حقيبة نظافة شخصية، بجهود مئات المتطوعين في معبري قسطل وأرقين. وأرسلت مصر بالتعاون مع الهلال الأحمر ثلاث سفن إغاثية تحمل أكثر من ألف طن من المساعدات إلى السودان.
من جانبها، عبّرت عايدة السيد الأمين العام للهلال الأحمر السوداني عن تقديرها للدعم المصري، مستشهدة بكلمات الشاعر السوداني عبد الكريم الكابلي "مصر يا أخت بلادي يا شقيقة"، مؤكدة أن الهلال الأحمر المصري كان أول من تواصل وساند السودان منذ اللحظات الأولى، ووفّر الدعم النفسي والإغاثي والطبي للقادمين عبر الحدود.
وأضافت أن مصر لم تضع المتضررين السودانيين في مخيمات لجوء، بل استضافتهم على أراضيها، كما حرصت على إرسال قوافل مساعدات إغاثية عبر البحر رافقها كوادر الهلال الأحمر المصري حتى تسليمها للهلال الأحمر السوداني.