استقبل الأمين العام للقيادة العامة للجيش الصومالي، العميد محمد غودح بري، اليوم وفدًا من القوات المسلحة المصرية يضم 16 عضوًا، حيث أكد على أهمية تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وقاد الوفد المصري اللواء إسلام رضوان في مهمة تقييمية تمهيدًا لنشر قوة مصرية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (أوصوم).
والتقى الوفد، بالممثل خاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الصومال ورئيس بعثة الدعم الانتقالية التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال ( أوصوم) ، حيث أكد الجانبان على أهمية التنسيق الأمني المشترك بين القوات.
كما حضر الوفد إحاطة أمنية في مقر قوة أوصوم، استعرض خلالها الوضع الأمني والإجراءات الميدانية.
وشملت زيارة الوفد تفقد المنشآت الرئيسية في مقديشو والمناطق الميدانية المرتبطة بنشر وتدريب ولوجستيات القوات المصرية، مؤكدين حرص بلاده على دعم الاستقرار وتعزيز قدرات القوات الصومالية.
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الصومالية، داوود أويس جامع، أن قرار رفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال شكّل نقطة تحول في مسار العمليات العسكرية ضد مليشيات "الشباب" الإرهابية.
وأوضح الوزير، في مقابلة حصرية مع وسائل إعلام رسمية، أن الحظر الذي استمر لسنوات طويلة أعاق جهود الحكومة في إعادة بسط الأمن واستكمال عملية التحرير، مشيرًا إلى أن رفعه عام 2023 منح السلطات القدرة على تزويد قواتها بالسلاح اللازم لمواجهة التحديات الأمنية.
وأضاف أويس أن هذا القرار ساعد القوات الحكومية في توسيع نطاق عملياتها والقضاء على عناصر "الشباب" في مناطق متعددة داخل البلاد، ما أسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.
تسلم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، أوراق اعتماد السفير الحاج إبراهيما ديني، الممثل الخاص الجديد لرئيس المفوضية لدى جمهورية الصومال، ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار هناك.
وخلال مراسم الاعتماد، أشاد رئيس المفوضية بالدور المحوري الذي لعبته بعثات الاتحاد الأفريقي في الصومال منذ عام 2007، في إطار جهود حفظ السلام ومكافحة الإرهاب ودعم المؤسسات الوطنية، مؤكداً أن آلاف الجنود والموظفين قدموا تضحيات كبيرة تحت علم الاتحاد الأفريقي من أجل استقرار الصومال.
وأشار يوسف إلى أن تجربة الصومال مع بعثات الاتحاد الأفريقي تمثل “حجر زاوية” في تاريخ البلاد الحديث، كونها ساهمت في دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن، مما يعكس التزام الاتحاد الأفريقي العميق بمسؤوليته تجاه السلام والأمن في القارة السمراء. كما شدد على أن استقرار الصومال لا يقتصر على حدوده الوطنية فحسب، بل يمثل أهمية استراتيجية لمنطقة القرن الأفريقي بأكملها، لما لها من تأثير مباشر على أمن البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية، فضلاً عن انعكاساته على الأمن والسلم الدوليين.