الخرطوم 31-8-2025 (سونا) – استقبل الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم، الهادي عبد السيد إبراهيم، اليوم الأحد، والي شرق دارفور، محمد آدم عبد الرحمن، في زيارة تأتي ضمن أعمال اللجنة العليا لتهيئة البيئة العامة لعودة المواطنين إلى الخرطوم ودعم الولايات لهذه العملية.
وأكد والي شرق دارفور أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على أحوال ولاية الخرطوم والمساهمة في تسهيل عودة المواطنين، نظرًا لرمزية الخرطوم التي تحتضن العاصمة القومية، معربًا عن التزام ولايته بالوقوف إلى جانب الخرطوم في هذه المرحلة الحرجة.
من جانبه، رحب الأمين العام لحكومة الخرطوم بالزيارة، مشددًا على أن تكاتف الولايات يعكس روح التضامن الوطني، ويعزز جهود الولاية في استعادة الخدمات وتأهيل البنى التحتية المتضررة، بما يسهم في إعادة الحياة الطبيعية للمدينة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة من الجهود الحكومية لدعم إعادة الإعمار والتعافي بعد الأحداث التي شهدتها العاصمة، حيث تسعى اللجنة العليا إلى التنسيق مع الولايات المختلفة لضمان عودة آمنة ومنظمة للمواطنين وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية لهم.
اتهمت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، قوات الدعم السريع بشن هجوم وصفته بـ"الدموي" على منشآت نفطية مهمة لتصدير النفط الخام في المناطق الجنوبية من البلاد، بالقرب من الحدود مع جنوب السودان، في أحدث تصعيد تشهده الحرب المستمرة منذ عامين.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي أن الهجوم استهدف حقول هجليج النفطية أمس السبت، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من العمال المدنيين، دون أن تقدم الوزارة تفاصيل إضافية حول حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية التي لحقت بالمنشآت النفطية.
وأضاف البيان أن الحكومة قد تضطر إلى تعليق العمليات في الحقل النفطي مؤقتاً لأسباب أمنية، وإجلاء الموظفين والعاملين لحماية أرواحهم، مؤكدةً أن سلامة المدنيين هي الأولوية القصوى في ظل التصعيد المستمر.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه السودان مواجهات متصاعدة بين قوات الدعم السريع والقوات الحكومية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المناطق النفطية الحيوية، والتي تمثل شرياناً اقتصادياً أساسياً للبلاد.