جيران العرب

2025 الأسوأ في أوروبا: حرائق مدمرة تجتاح إسبانيا والبرتغال

الأحد 31 أغسطس 2025 - 10:03 م
مصطفى سيد
الأمصار

تشهد أوروبا هذا العام أسوأ موسم حرائق غابات منذ بدء تسجيل البيانات، حيث تجاوزت المساحات المحترقة مليون هكتار، مسجلة رقمًا قياسيًا لم يسبق له مثيل على مستوى القارة، وفقًا للنظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات. وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن المساحة المتفحمة بلغت حتى الآن نحو 2,509,651 فدانًا، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 2.47 مليون فدان المسجل عام 2017.

إسبانيا والبرتغال الأكثر تضررًا

تتركز أكثر من 60% من الخسائر في إسبانيا والبرتغال. ففي إسبانيا، أظهرت التقارير أن نحو 2.471 مليون فدان قد احترقت، مع تسجيل ثماني وفيات وتشريد أكثر من 35 ألف شخص خلال أغسطس وحده، بحسب صحيفة «20 مينوتوس» الإسبانية. أما في البرتغال، فشهدت البلاد حرائق ضخمة، احتوت على نحو 64 ألف فدان داخل منتزه نهر دورو الطبيعي، ما أسفر عن أربع وفيات وإجلاء مئات السكان، لتكون واحدة من أكبر الحرائق في تاريخ البلاد.

موجات الحر والوقود الطبيعي

بدأ أغسطس بموجة حر استثنائية في إسبانيا استمرت 16 يومًا، وهي الأطول والأشد منذ بدء السجلات المناخية. ورغم أن الربيع كان ممطرًا وغنيًا بالنباتات، فإن الحرارة والجفاف في شهري يونيو ويوليو حولا هذه الكثافة النباتية إلى وقود سريع الاشتعال، ما ساهم في انتشار الحرائق بسرعة كبيرة.

خسائر بشرية وبيئية وتراثية

تضررت في إسبانيا مناطق محمية مثل حديقة بيكوس دي يوروبا الوطنية، واندلعت النيران في أجزاء من طريق سانتياجو التاريخي وأحرقت أشجار كستناء معمّرة في لاس ميدولاس. وفي اليونان، احترق نحو 116,090 فدانًا وتم إجلاء أكثر من 7,500 شخص. وسجلت دول أخرى مثل ألبانيا وإيطاليا خسائر كبيرة، بينما بقيت بعض الدول مثل التشيك وإستونيا ومالطا بمنأى عن الكارثة.

إلى جانب الخسائر البشرية والمادية، أدت الحرائق هذا العام إلى انبعاث نحو 38 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ما يزيد من تعقيد أزمة المناخ في القارة الأوروبية ويجعل هذا الموسم كارثة مناخية مزدوجة الأبعاد.

نتنياهو يعلق لأول مرة على محاولة اغتيال أبو عبيدة

علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى على محاولة اغتيال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي نفذ العملية وأن النتائج لا تزال قيد الانتظار.