شهدت قاعة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لحظة استثنائية مساء السبت، بعدما حظي فيلم "Frankenstein" للمخرج المكسيكي الشهير جييرمو ديل تورو بتصفيق حار استمر لمدة 13 دقيقة متواصلة، وهي الأطول حتى الآن في النسخة الحالية من المهرجان، الذي تتواصل فعالياته حتى السابع من سبتمبر المقبل.
وخلال العرض العالمي الأول للفيلم، وقف الحضور تحية لصناع العمل، في مشهد مؤثر لم يتمالك خلاله بطل الفيلم أوسكار إسحاق وزميله جاكوب إلوردي، الذي جسّد شخصية الوحش، دموعهما بينما استمر الجمهور في التصفيق. وأفادت صحيفة فاريتي الأمريكية أن ديل تورو لوّح للجمهور مرارًا، وتبادل العناق مع فريق العمل في أجواء احتفالية غير مسبوقة.
الفيلم، الذي يتنافس على جائزة الأسد الذهبي المرموقة، يمثل إعادة إبداعية لرواية ماري شيلي الكلاسيكية الصادرة عام 1818، والتي ألهمت أجيالًا من القراء والمخرجين. وتدور أحداث القصة حول عالم لامع ينجح في إعادة إحياء مخلوق وحشي، لتتصاعد الأحداث نحو صراع مأساوي يقود إلى هلاك الطرفين.
يمتد الفيلم على مدى 149 دقيقة، ويُصنف كعمل ملحمي ضخم بتكلفة إنتاجية بلغت نحو 120 مليون دولار، ما يجعله من أضخم مشاريع نتفليكس في السنوات الأخيرة.
ويرى نقاد السينما أن الفيلم قد يشكّل أحد أبرز المنافسين على الجوائز الكبرى هذا الموسم، سواء داخل المهرجان أو في سباق الأوسكار، نظرًا للجمع بين الإنتاج الفخم والطرح الإنساني العميق.
ويأتي نجاح عرض "Frankenstein" ليعزز حضور المخرج ديل تورو في المهرجانات العالمية، بعدما سبق له الفوز بجوائز كبرى عن أفلام مثل The Shape of Water، الذي نال جائزة الأسد الذهبي في فينيسيا عام 2017. ويرى مراقبون أن هذه العودة القوية تؤكد قدرة ديل تورو على إعادة إحياء الكلاسيكيات بمنظور بصري ودرامي جديد يجمع بين الرعب والخيال والفلسفة.
ويواصل مهرجان فينيسيا، أحد أقدم وأهم المهرجانات السينمائية في العالم، عروضه المميزة التي تستقطب كبرى الأسماء العالمية وصناع الأفلام، حيث يشكل منصة بارزة لانطلاق المنافسة على الجوائز السينمائية الدولية.
يوافق اليوم الأحد 31 أغسطس 2025 ذكرى ميلاد الممثل الأمريكي الشهير ريتشارد جير، أحد أبرز نجوم هوليوود وأكثرهم حضورًا في الساحة الفنية والإنسانية على حد سواء.