ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد أن تقديرات مقتل أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام تتزايد، وذلك على حد قولها.
وأضافت إذاعة جيش الاحتلال: من المتوقع صدور إعلان رسمي عن مقتل أبو عبيدة قريبا.
وأشارت وسائل إعلام عبرية، مساء أمس السبت، إلى نجاح اغتيال "أبو عبيدة" الناطق الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بنسبة 95%، دون تأكيد رسمي وذلك وفقا لشبكة «العربية».
أعلنت وسائل إعلام عبرية عن استهداف "عنصر مركزي" من حركة حماس في قطاع غزة بشكل دقيق.
وقال إعلام عبري، إن المستهدف في ضربة غزة هو المتحدث باسم القسام "أبو عبيدة".
أفاد مصدر فلسطيني خاص لقناة العربية، اليوم، بمقتل الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف إعلاميًا باسم أبو عبيدة، وذلك إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في قطاع غزة.
وبحسب المصدر، فإن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة دقيقة مساء السبت على شقة سكنية في أحد الأبراج السكنية غرب مدينة غزة، يُعتقد أن أبو عبيدة كان يتحصن بها.
وأسفرت الغارة عن تدمير الشقة بشكل كامل، إلى جانب إلحاق أضرار جسيمة بالشقق المجاورة وسقوط عدد من الإصابات بين المدنيين.
برز أبو عبيدة كأحد الوجوه الرمزية لحماس وذراعها العسكري، واشتهر بظهوره المقنّع في البيانات المصورة التي تصدرها كتائب القسام في فترات الحرب والتصعيد. وكانت تصريحاته تُتابع بدقة من قبل المتابعين في الداخل والخارج، لما تحمله من رسائل عسكرية وسياسية، سواء فيما يتعلق بعمليات القسام أو بملفات حساسة مثل صفقات التبادل والرد على العمليات الإسرائيلية.
وشارك أبو عبيدة في تغطية إعلامية لأبرز المواجهات مع إسرائيل، بدءًا من حرب 2008-2009، مرورًا بحروب 2012 و2014، وصولًا إلى معركة سيف القدس في 2021، ومؤخرًا في التصعيدات العسكرية التي اندلعت بعد عملية الطوفان في 7 أكتوبر 2023، والتي أعلن فيها عن أسر جنود إسرائيليين وهدد بردود مؤلمة على القصف الإسرائيلي.
ويُعد مقتل أبو عبيدة، إن تأكد رسميًا من جانب كتائب القسام، ضربة إعلامية ونفسية قوية للحركة، خصوصًا أنه كان يعتبر "صوت القسام" وصاحب اللغة الخطابية التي كانت تشكل أداة في الحرب النفسية ضد إسرائيل. كما كانت بياناته تُستخدم في التأثير على الرأي العام داخل إسرائيل ورفع معنويات القاعدة الشعبية للحركة في غزة.
وتعليقًا على العملية، لم يُصدر الجيش الإسرائيلي حتى الآن بيانًا رسميًا يتبنى المسؤولية عن استهداف أبو عبيدة بالاسم، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان تم التعرف على مكانه عبر اختراق أمني أو معلومات استخباراتية دقيقة، خصوصًا في ظل احتياطات أمنية مشددة تتخذها حماس لحماية قادتها الميدانيين والمتحدثين الرسميين.