رحّب الاتحاد الأفريقي بتوقيع الاتفاقية الإطارية الانتخابية المنقحة في الصومال بين الحكومة الفيدرالية والمعارضة، واعتبرها محطة مهمة في مسيرة البلاد نحو الاستقرار السياسي والتحول الديمقراطي.
وجاء في بيان صادر عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، أن الاتفاقية التي وقّعها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مع قادة من منتدى الإنقاذ تمثل خطوة حاسمة نحو ترسيخ السلم الأهلي وتعزيز الحكم الرشيد في البلاد، مشددًا على أن هذه الخطوة قد تسهم في إنهاء سنوات طويلة من التوترات السياسية والانقسامات الداخلية.
وأكد الاتحاد أن نجاح هذه الاتفاقية يتطلب التزامًا فعليًا من جميع الأطراف الموقعة، ودعمًا إقليميًا ودوليًا لضمان تطبيق بنودها على أرض الواقع، بما يشمل تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، وتعزيز الشراكة بين القوى السياسية الصومالية.
كما شدد على ضرورة أن تقترن هذه الخطوات بجهود أوسع لمكافحة الإرهاب، وتحقيق التنمية المستدامة التي من شأنها أن تدعم الاستقرار على المدى البعيد.
وتأتي هذه الاتفاقية في وقتٍ يسعى فيه الصومال إلى تجاوز تحديات أمنية وسياسية معقدة، من بينها مواجهة تهديدات حركة الشباب، وتعزيز مؤسسات الدولة، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
ويُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه فرصة تاريخية لفتح صفحة جديدة في المشهد السياسي الصومالي، خاصة مع دعم الاتحاد الأفريقي، الذي أكد استعداده لمواكبة العملية عبر تقديم الدعم الفني واللوجستي، وضمان استمرار الحوار بين جميع الأطراف.
بهذا التطور، يأمل المراقبون أن يشكل الاتفاق نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، التي لطالما عانت من أزمات متشابكة ذات أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية.
بحثت جمهورية الصومال الفيدرالية مع جمهورية جيبوتي سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالات الشراكة بين البلدين، خلال اجتماع رسمي عُقد اليوم السبت في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الصومالية مقديشو.
وترأس اللقاء وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي عبد السلام عبدي علي، ونظيره الجيبوتي عبد القادر حسين عمر، حيث ناقش الجانبان جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون الأمني، والاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي، إضافة إلى التطورات الدولية الراهنة