حذرت وزارة الموارد المائية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» في ليبيا المواطنين بمدينة الكفرة وما جاورها من التقلبات الجوية التي ستشهدها المنطقة بداية من اليوم السبت.
وطلبت الوزارة من المواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية والمناطق المنخفضة، استنادا إلى التوقعات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد الجوية والتي تفيد باستمرار تكاثر السحب على المناطق الحدودية مع دولتي تشاد والسودان «جبال العوينات – معطن السارة» يصحبها خلايا رعدية ممطرة، بحسب وكالة الأنباء الليبية «وال».
وحسب التنبيه الجوي فإن الأمطار ستمتد لتشمل مناطق الكفرة وما جاورها وربيانة وجبال تبستي، مع احتمالية جريان وسيول بعض الأودية.
عودة الاتصالات والإنترنت لمدينة الكفرة
وأمس الجمعة، عادت خدمات الاتصالات والإنترنت إلى مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا، بعد انقطاع استمر أكثر من 24 ساعة؛ نتيجة عطل فني في كابل الألياف البصرية.
وقال الناطق باسم بلدية الكفرة عبدالله سليمان حامد في تصريح إلى «بوابة الوسط»، إن فريق الصيانة التابع لشركة «هاتف ليبيا» انتقل على الفور إلى موقع العطل وسط الصحراء، حيث باشر أعمال الإصلاح على الرغم من الظروف المناخية واللوجستية الصعبة، ونجح في إعادة الخدمة بشكل كامل.
وكانت أعلنت وزارة الكهرباء والطاقات المتجددة بالحكومة الليبية، اليوم الجمعة، عن رفع حالة الطوارئ القصوى بجميع التقسيمات التابعة للشركة العامة للكهرباء، استعدادًا لموجة الحر التي ستشهدها المدن والمناطق في المنطقة الشرقية يومي السبت والأحد، وفق ما ورد في تقارير الأرصاد الجوية.
وأوضحت لجنة الطوارئ لاستقرار الشبكة الكهربائية أن هذه الإجراءات جاءت بناءً على تعليمات وزير الكهرباء والطاقات المتجددة الدكتور عوض البدري، وتشمل وضع كافة فرق الصيانة والطوارئ تحت الجاهزية الكاملة على مدار الساعة، إضافة إلى تعزيز تواجد فرق الأمن والسلامة في المحطات الرئيسية والفرعية بمختلف المدن والمناطق.
وأكدت الوزارة أن هذه التدابير تأتي في إطار حرصها على استقرار الشبكة الكهربائية وضمان استمرارية الخدمة، داعية المواطنين إلى التعاون من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء باعتباره واجبًا وطنيًا يحث عليه الدين الحنيف، حفاظًا على سلامة الشبكة وخدمة الوطن.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على جاهزيتها الكاملة لمواجهة أي طارئ قد يحدث خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة.
وكان بحث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، مع القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، جيريمي برنت، آخر تطورات المشهد السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد، مؤكدين على ضرورة استمرار التنسيق المشترك بين بروكسل وواشنطن لدعم الاستقرار الليبي.
وقال أورلاندو، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه أعرب عن ارتياحه لتبادل وجهات النظر مع المسؤول الأمريكي حول الملفات المرتبطة بالشأن الليبي، وذلك خلال لقائهما بالقرب من المعلم التاريخي قوس ماركوس أوريليوس في العاصمة طرابلس.
وأشار الدبلوماسي الأوروبي إلى أنه اتفق مع برنت على مواصلة الحوار والتنسيق، بالتعاون مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، بما يضمن الدفع بالعملية السياسية قدمًا وتعزيز وحدة ليبيا واستقرارها وازدهارها.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه ليبيا حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا من الأطراف الدولية والإقليمية، الراغبة في دعم جهود الأمم المتحدة لتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات وتعزيز المصالحة الوطنية بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية.
