عقد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد الحداد، اجتماعاً موسعاً مساء الخميس بمكتبه، جمعه مع أعضاء لجنة متابعة تنفيذ وتثبيت الهدنة، وذلك لمتابعة مستجدات الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، وضمان الحفاظ على حالة التهدئة المستمرة في المدينة.
وأوضح المركز الإعلامي لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أن الاجتماع تركز على تقييم الوضع الميداني في طرابلس، ومناقشة الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع أي خرق للهدنة التي تم التوصل إليها بين الأطراف المتنازعة. كما تناول الاجتماع متابعة التحركات العسكرية داخل العاصمة وخارجها، بعد تداول أنباء على مواقع إعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن تحشيدات عسكرية أثارت قلق المواطنين المحليين.
وأشار الحداد خلال الاجتماع إلى أهمية التنسيق المستمر بين لجنة متابعة الهدنة والقيادات الأمنية والعسكرية في طرابلس، لضمان التصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار أو استئناف الاشتباكات المسلحة. وشدد على ضرورة العمل وفق خطة شاملة لحماية المدنيين والحفاظ على الأمن العام في العاصمة.
كما تم خلال الاجتماع بحث آليات تحسين التواصل مع الأهالي ونقل المعلومات الدقيقة حول الوضع الأمني، لتجنب نشر الشائعات التي قد تؤثر سلباً على الاستقرار وتزيد من التوتر بين السكان. وقد أكدت قيادة الجيش الليبي أن اللجنة ملتزمة بمتابعة أي تحركات عسكرية غير قانونية وإحالتها للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق جهود الجيش الليبي المستمرة للحفاظ على الهدنة في طرابلس بعد سلسلة من التوترات التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الماضية، والتي استدعت مراقبة دقيقة للأوضاع الأمنية وتعزيز التنسيق بين جميع الأطراف المعنية للحفاظ على الاستقرار.
وأكد الفريق الحداد أن الحفاظ على الهدنة يتطلب تعاوناً كاملاً من جميع الأطراف العسكرية والمدنية، وأن الجيش الليبي سيواصل جهوده لضمان بيئة آمنة للمواطنين ولمنع أي تصعيد محتمل قد يهدد الأمن في العاصمة.
لم تقف «تاجوراء» وحدها في مواجهة التصعيد العسكري المُتصاعد، فسرعان ما دوّى صوت الغضب من «سوق الجمعة»، حيث أعلن أبناؤها رفضهم القاطع للاستفزازات التي تُمارسها مجموعات مسلحة قالوا إنها تستهدف أمن الأهالي وكرامتهم