أعلن الكرملين، اليوم الجمعة، أن عملية التفاوض بشأن الأزمة الأوكرانية "غير نشطة في الوقت الراهن"، مؤكدًا أن الوضع على الأرض لا يشير إلى أي تقدم دبلوماسي محتمل في المستقبل القريب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، إن المحادثات مع كييف "متوقفة حاليًا"، مضيفًا:
"لا توجد أي اتصالات رسمية مباشرة بين روسيا وأوكرانيا بشأن حل النزاع، والوضع لا يزال معقدًا".
وأشار بيسكوف إلى أن الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، مستمر في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، ما "يُعقّد بشكل كبير فرص العودة إلى طاولة المفاوضات"، حسب تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تصاعدت فيه المواجهات العسكرية في شرق أوكرانيا، وسط تقارير عن عمليات هجومية متبادلة بين القوات الروسية والأوكرانية، في دونيتسك وزابوروجيا، ومخاوف من امتداد القتال إلى مناطق جديدة.
ورغم عدة محاولات سابقة للوساطة من قبل دول كتركيا والصين، فإن أي مسار تفاوضي فعلي لم يشهد تقدمًا ملموسًا منذ انهيار محادثات إسطنبول في مارس 2022.
رفض الكرملين مجددا مطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفائه الغربيين بإجراء محادثات سلام سريعة مع الرئيس فلاديمير بوتين، حيث صرح المتحدث ديمتري بيسكوف عن أولويات أخرى اليوم الأربعاء.
وقال بيسكوف إن بوتين سيبدأ زيارة غير مسبوقة إلى الصين، كما سيقوم بالتحضير للمنتدى الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك.
ويزور بوتين الصين خلال الفترة من 31 أغسطس وحتى 3 سبتمبر قبل أن يسافر إلى الشرق الأقصى الروسي للمشاركة في المنتدى الاقتصادي.
وأكد بيسكوف أن هناك اتصالات مستمرة بين المفاوضين الروس والأوكرانيين من الاجتماعات السابقة في اسطنبول، إلا أنه لم يتم تحديد موعد لاستمرار هذه المحادثات.
ولم يتطرق المتحدث إلى اجتماع محتمل بين بوتين وزيلينسكي، والذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورحب به الحلفاء بما في ذلك المستشار الألماني فريدريش ميرتس.
وفيما يتعلق بضمانات الأمن المستقبلية لأوكرانيا التي تتم مناقشتها في أوروبا، بعد انتهاء الأعمال العدائية، قال بيسكوف إن القضية من أهم القضايا. وأكد مجددا أن روسيا لن تقبل بوجود قوات من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا.
وردا على سؤال عن مدى استعداد روسيا للموافقة على ذلك، قال إن هذا لا ينبغي أن يكون موضوع نقاش عام، مضيفا أنه من السابق لأوانه مناقشة تفاصيل الحل.
