قال وزير الخارجية الأيرلندي إن "وقت الاكتفاء بالتنديد بما يحدث في قطاع غزة قد انتهى"، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي منح إسرائيل وقتاً طويلاً من أجل تغيير مسارها، لكنها "لم تفعل شيئاً" لوقف ما وصفه بالانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف وزير الخارجية الأيرلندي، في تصريحات صحفية أن أوروبا مطالبة اليوم بأن "تقرن كلماتها بأفعال تضاهي حجم ما تفعله إسرائيل على الأرض"، مؤكداً أن المواقف الدبلوماسية وحدها لم تعد كافية في ظل استمرار الحرب وما خلفته من مآسٍ إنسانية غير مسبوقة.
وتأتي تصريحات الوزير الأيرلندي في سياق مواقف متصاعدة من بعض الدول الأوروبية التي باتت أكثر انتقاداً للحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى سقوط عشرات آلاف الشهداء والجرحى، فضلاً عن نزوح غالبية سكان القطاع وسط دمار واسع في البنية التحتية ونقص حاد في الغذاء والدواء.
وتعد أيرلندا من بين الدول الأوروبية الأكثر صراحة في انتقاد السياسات الإسرائيلية، حيث دعت مراراً إلى وقف فوري لإطلاق النار، واعتبرت أن ما يجري في غزة يمثل تهديداً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويقوض فرص الحل السياسي العادل.
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، إن استمرار الحرب في قطاع غزة وخسارة الأرواح البريئة؛ أمر غير مقبول ويخالف القانون الدولي، كما أنه يعد بمثابة عقاب جماعي للشعب الفلسطيني في القطاع.
وأضاف مارتن - في تصريح أوردته قناة (سكاي نيوز) البريطانية اليوم /الأحد/ - أن موقف بلاده تجاه الصراع في الشرق الأوسط؛ سيظل دائما مسترشدا بمبادئ القانون الدولي والالتزام المفروض على جميع الدول بالامتثال بالقانون الإنساني الدولي.
كما أكد عدم وجود أي خطط لغلق سفارة بلاده في إسرائيل، يأتي ذلك في أعقاب قرار إسرائيل غلق سفارتها في دبلن.. وتابع"أؤمن بشدة أهمية الحفاظ على قنوات الإتصال الدبلوماسية"، معربا عن آسفه لقرار غلق السفارة الإسرائيلية في دبلن.
وشدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع.
