يواصل الكاتب الصحفي والإعلامي والمؤلف المصري محمد الدسوقى رشدى تألقه في عالم الدراما التلفزيونية من خلال تقديم حكاية جديدة ضمن مسلسل مصري حديث بعنوان "ما تراه ليس كما يبدو"، الذي يُعرض حاليًا على شاشة قناة DMC المصرية.
الحكاية الجديدة التي كتبها الدسوقى رشدى تحمل اسم "الوكيل"، وهي مؤلفة من خمسة حلقات، وتعد واحدة من سبع حكايات مكونة لمسلسل يتضمن 35 حلقة كاملة. ويتم تصوير أحداث الحكاية حاليًا تمهيدًا لعرضها قريبًا، حيث تولى إخراجها المخرج المصري محمود زهران.
فريق العمل وأبطال الحكاية
تضم حكاية "الوكيل" مجموعة متميزة من النجوم المصريين، من بينهم:
مراد مكرم: المعروف بأدواره المتنوعة في الدراما التلفزيونية والسينما المصرية، والذي يُجسد شخصية محورية في الحكاية.
محسن محي الدين: الذي أضاف خبرته التمثيلية وقدرته على أداء الشخصيات النفسية المعقدة إلى فريق العمل.
أحمد فهيم ومحمد طعيمة: اللذان قدما أداءً متقنًا في دور الشخصيات الداعمة التي تعزز خطوط الأحداث.
نورا عبد الرحمن وأميرة الشريف: اللتان أضافتا بعدًا نسائيًا قويًا من خلال أدائهما لشخصيات ذات أبعاد درامية متعددة.
ويحمل النص الذي كتبه الدسوقى رشدى مزيجًا من الواقع والعالم الافتراضي، حيث يتناول الفرق بين ما يراه الأفراد في الحياة الواقعية وما يُعرض على منصات التواصل الاجتماعي، ويكشف خيوط هذا العالم من خلال مطاردة مثيرة بين شخصيتي يحيى والوكيل.
هيكل المسلسل: حكايات قصيرة واستقلالية الفرق
مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" من إنتاج شركة K Media المصرية للمنتج كريم أبو ذكري، ويتميز بأسلوب مبتكر في الدراما التلفزيونية المصرية، حيث ينقسم إلى سبع حكايات متكاملة، كل حكاية تتألف من خمس حلقات متصلة، ويعمل على كل حكاية فريق مستقل من الأبطال والمؤلفين والمخرجين، ما يمنح كل جزء خصوصيته الفنية ويتيح التنوع في الأساليب الدرامية.
وقد عرضت أول حكايتين من المسلسل بالفعل:
1. الحكاية الأولى: "فلاش باك" – بطولة الممثلين المصريين أحمد خالد صالح ومريم الجندي، والتي تميزت بأسلوب تشويقي يعتمد على أحداث الماضي وتأثيرها على الحاضر.
2. الحكاية الثانية: "بتوقيت 2028" – بطولة هنادي مهنا، وأحمد جمال سعيد، ونانسي هلال، والتي قدمت سردًا مستقبليًا يدمج بين الخيال العلمي والواقع الاجتماعي.
أما الحكاية الثالثة، التي تُعرض هذا الأسبوع، فهي بعنوان "انت وحدك"، من تأليف محمد حجاب، وإخراج جمال خزيم، وتضم مجموعة من النجوم المصريين: تارا عماد، وبسمة داود، وعمرو جمال، ووفاء صادق، ونبيل نور الدين. وتعتمد هذه الحكاية على الطابع النفسي والإنساني، وتحتوي على عناصر الغموض والمشاعر المتداخلة بين الشخصيات، مما يثري التجربة الدرامية للمشاهد المصري والعربي.
أهمية التجربة الفنية
مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" يمثل تجربة فنية فريدة في الدراما المصرية لعدة أسباب:
1. تنوع القصص والحكايات: كل حكاية قائمة بذاتها، لكن جميعها متصلة ضمن إطار شامل، مما يمنح المشاهد تجربة غنية ومتنوعة.
2. استقلالية فرق العمل: كل حكاية لها فريق مستقل من المؤلفين والمخرجين والممثلين، مما يعزز الإبداع ويتيح التنوع في الأساليب.
3. المزج بين الواقع والخيال: استخدام العالم الافتراضي كعنصر سردي يعكس التغيرات المجتمعية والتكنولوجية في مصر والعالم العربي.
4. معالجة القضايا الاجتماعية والنفسية: يقدم المسلسل عناصر نفسية وإنسانية تمس حياة الجمهور اليومية، ويطرح تساؤلات حول تأثيرات السوشيال ميديا على السلوكيات والعلاقات.
فريق الإنتاج والمؤلفون
يعتبر محمد الدسوقى رشدى من الأسماء المرموقة في الكتابة الصحفية والإعلامية في مصر، وقد تمكن من نقل خبراته في هذا المجال إلى النصوص الدرامية، مع التركيز على الواقعية والتفاصيل الدقيقة التي تمنح العمل مصداقية قوية لدى المشاهدين.
أما المخرج المصري محمود زهران، فله تجربة واسعة في إخراج الدراما التلفزيونية والسينمائية، وقد نجح في إخراج الحكاية بطريقة تمزج بين التشويق والإثارة البصرية، مع الحفاظ على إيقاع الحكاية وتسلسل الأحداث بما يتوافق مع توقعات الجمهور المصري.
موقع المسلسل والشركة المنتجة
شركة K Media المصرية، برئاسة المنتج كريم أبو ذكري، نجحت في تقديم مسلسل يختلف عن التجارب الدرامية التقليدية في مصر، من حيث تنوع الحكايات، واستقلالية الفرق الفنية، واعتماد أسلوب سرد قصصي مبتكر. هذا الأسلوب ساهم في جذب اهتمام المشاهدين المصريين، وكذلك الجمهور العربي عبر القنوات الفضائية والمنصات الرقمية.
السياق الاجتماعي والثقافي
الحكايات القصيرة التي يقدمها المسلسل تعكس توجهات المجتمع المصري وتأثير التكنولوجيا على العلاقات الاجتماعية، كما تتناول العلاقات الأسرية، الضغوط النفسية، والصراعات الفردية في زمن تتسارع فيه الأحداث ويزداد الاعتماد على وسائل التواصل الرقمي.
من خلال الحكاية الجديدة "الوكيل"، يطرح المسلسل تساؤلات حول الهوية الرقمية، والمصداقية في العالم الافتراضي، والحدود بين الحقيقة والوهم، مما يعكس وعي صناع العمل المصري بالقضايا الاجتماعية المعاصرة.
يمثل مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" خطوة نوعية في الدراما التلفزيونية المصرية، تجمع بين الإبداع الفني، المعالجة النفسية والاجتماعية، وتقديم قصص قصيرة ممتعة ومتنوعة، في إطار درامي متكامل. كما يؤكد نجاح محمد الدسوقى رشدى كمؤلف قادر على تقديم نصوص مبتكرة تعكس واقع المجتمعات المصرية والعربية، مع إدخال عناصر معاصرة ترتبط بالعالم الرقمي والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما يجعل المسلسل من أبرز الإنتاجات الدرامية المصرية لعام 2025.