أحداث خاصة

إيران تُهدد بوقف التعاون مع «الوكالة الذرية» إذا أُعيدت العقوبات

الخميس 28 أغسطس 2025 - 06:52 ص
مصطفى عبد الكريم
نائب وزير الخارجية
نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي

في موقف يعكس تصعيدًا جديدًا في الملف النووي، لوّحت «إيران» بوقف تعاونها مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذا ما تم فرض عقوبات دولية جديدة ضدها.

وفي هذا الصدد، أعلنت الخارجية الإيرانية، أن طهران ستتخلى عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.

ونقلت وكالة "إسنا" عن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي قوله: "إذا قامت (أوروبا) بهذه الخطوة، فإن المسار الحالي للتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوقف، لأن التعامل اللاحق مع الوكالة لن يكون له أي معنى".

تحذير إيراني للدول الأوروبية

وأضاف غريب آبادي: أن "الدول الأوروبية ستكون مضطرة أيضا للتخلي عن المفاوضات مع إيران وستواصل المناقشات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي".

وأشار إلى أنه لا يوجد أي أساس قانوني لدى الدول الأوروبية لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات، مؤكدا استعداد إيران لمواصلة الحوار مع "الترويكا" الأوروبية التي تضم كلا من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، لكن على أوروبا أن تقوم بخيارها بين المواجهة أو التعاون مع طهران.

ويأتي ذلك في أعقاب جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والترويكا الأوروبية في جنيف، التي جرت يوم الثلاثاء. وأعلنت الترويكا عن استعدادها لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات إن لم توافق إيران على صفقة بشأن برنامجها النووي حتى نهاية أغسطس الجاري أو على تمديد سريان قرار مجلس الأمن رقم 2231 الخاص بخطة الأعمال المشتركة التي تم إقرارها في 2015، والتي ينتهي سريانها في 18 أكتوبر 2025.

إيران تُبقي باب التواصل مع أوروبا مفتوحًا

من جهة أخرى، في ظل التوترات المُتزايدة والمواقف المُتباينة، تُبرز «إيران» كمحور رئيسي في المشهد الدبلوماسي، مُحافظةً على قنوات الاتصال مع «أوروبا» مفتوحة، رغم التحديات المُعقّدة التي تُواجه العلاقات بين الطرفين.

استمرار الاتصالات بين إيران وأوروبا

وفي هذا الصدد، أعلن متحدث وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إجراء اجتماع مع الدول الأوروبية الثلاث أمس في جنيف، مُؤكدًا أن الاتصالات بين طهران والطرف الأوروبي ستستمر خلال الأيام المقبلة.

وقال بقائي مساء الثلاثاء: "عُقد اليوم في جنيف اجتماع بحضور ممثلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وثلاث دول أوروبية وبمشاركة نائب المسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "أُجريت هذه المفاوضات في إطار سياسة إيران لاستخدام جميع القدرات الدبلوماسية من أجل ضمان المصالح الوطنية."

وأكد بقائي: "في الأسابيع الأخيرة، ادعت الدول الأوروبية اللجوء إلى آلية استعادة عقوبات مجلس الأمن (آلية الزناد)، حيث أكدت إيران في مواقفها المبدئية: بناء على أسباب قانونية وقضائية واضحة، الدول الأوروبية الثلاث لا تملك مثل هذا الحق، وفي حالة اتخاذ مثل ذلك الإجراء، فستكون العواقب على عاتق تلك الدول نفسها".

إيران تشرح موقفها النووي

وتابع: "في هذا الاجتماع، تم شرح موقف إيران بشأن ضرورة رفع العقوبات والحفاظ على الحقوق النووية بشكل شفاف، كما تم التأكيد على مسؤوليات الأطراف الأوروبية."

كما أكد أن "موقف كلا الطرفين واضح. تم التوضيح للأطراف الأوروبية بشكل جيد ما هي مسؤولياتهم. تم شرح رأي إيران سواء في مجال رفع العقوبات أو فيما يتعلق بحقوقها النووية للطرف الآخر."

وأكمل بقائي: "من المقرر أن تستمر الاتصالات بين الطرفين خلال الأيام المقبلة، ونأمل أن يؤدي هذا المسار إلى صيانة مصالح وحقوق الشعب الإيراني".

إيران ترفع مستوى التهديد: «كل السيناريوهات مطروحة في مواجهة إسرائيل»

على صعيد آخر، أطلقت «إيران» تحذيرًا عالي النبرة عبر مستشار المرشد الأعلى، «اللواء رحيم صفوي»، مُلمّحة إلى أن المواجهة مع «إسرائيل» قد لا تكون بعيدة، وأن الاستعدادات تشمل سيناريوهات مُتعددة، ما يعكس تصعيدًا واضحًا في خطاب طهران السياسي والعسكري.