أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن أي لقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتطلب تحضيراً جيداً، الأمر الذي يقلل من فرص عقد اجتماع قريب بين الطرفين.
وأوضح بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، أن "أي تواصل رفيع المستوى أو على أعلى مستوى يجب أن يتم التحضير له بعناية كي يكون مثمراً"، مشيراً إلى أن كبار المفاوضين الروس والأوكرانيين لا يزالون على اتصال، لكن لم يُحدد بعد موعد لجولة مفاوضات جديدة.
وأشار المتحدث الروسي إلى أن الضمانات الأمنية تمثل أحد أبرز الملفات المطروحة على جدول البحث في أي تسوية مستقبلية للنزاع، مؤكداً أن موسكو تتمسك بخيار الحل السياسي والدبلوماسي، داعياً كييف إلى إبداء الموقف نفسه.
وفي ما يتعلق بالدور الأميركي، لفت بيسكوف إلى أن العمل بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية ينبغي أن يتم بعيداً عن العلن لتحقيق نتائج عملية. كما أبدى موقفاً سلبياً تجاه مقترحات أوروبية بشأن نشر قوة حفظ سلام في أوكرانيا ضمن أي اتفاق محتمل.
وشدد الكرملين على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتبنى موقفاً مسؤولاً"، مؤكداً أن القوات المسلحة الروسية تستهدف فقط المواقع العسكرية وشبه العسكرية في الأراضي الأوكرانية.
اعتبر كيريل دميترييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أن الحوار بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، كفيل بضمان الأمن العالمي.
وكتب دميتريييف عبر قناته على تطبيق تليجرام، اليوم الثلاثاء: "الحوار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من شأنه أن يغير العالم ويضمن الأمن والازدهار العالميين"، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
وفي 20 أغسطس، كشف دميترييف، أن القادة الأوروبيين يسعون بكل الطرق لعرقلة محادثات السلام الروسية الأمريكية، بالتستر وراء عبارات "انعدام الثقة" في روسيا
وكتب دميترييف عبر قناته على تليجرام: يحاول القادة الأوروبيون بكل الطرق، عرقلة محادثات السلام واستئناف العلاقات الروسية الأمريكية، متسترين وراء عبارات انعدام الثقة بروسيا.
وفي 17 أغسطس، قال دميترييف: مؤيدي الصراع في أوكرانيا، يشعرون بالقلق من المحادثات المقبلة بين زيلينسكي و ترامب.