تشارك المملكة العربية السعودية في النسخة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي باعتبارها ضيف شرف المعرض، عبر مشاركة عدد من الجهات الحكومية منها وزارتي الطاقة والاستثمار، وهيئة تنمية الصادرات، ومجلس الأعمال السعودي السوري، وبنك التصدير والاستيراد السعودي إضافة إلى أكثر من 80 شركة سعودية من قطاعات متنوعة.
وتأتي مشاركة السعودية في المعرض الذي ينظم خلال الفترة من 27 أغسطس حتى 5 سبتمبر 2025م، تحت شعار "نشبه بعضنا" بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، وإبراز تنافسية المنتجات والخدمات السعودية في الأسواق الإقليمية.
ويعد معرض دمشق الدولي من أبرز الفعاليات الاقتصادية في المنطقة، ويجمع شركات وجهات، من مختلف الدول، والقطاعات لمناقشة فرص الاستثمار، وبناء شراكات استراتيجية، واستكشاف مجالات تعاون جديدة. كما يُسلّط المعرض الضوء على الاتجاهات الحديثة والابتكارات التي تدعم النمو الاقتصادي وتعزز الاستدامة وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكدت الجهات المشاركة من المملكة أن الحضور السعودي في هذه النسخة كضيف شرف، يعكس متانة الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ويترجم حرص المملكة على تعزيز التعاون الاقتصادي، وتنمية التجارة البينية، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام السلع والخدمات الوطنية في السوق السورية، موضحة أن شعار "نشبه بعضنا" يُبرز القيم المشتركة والتقارب الذي يهيئ بيئة مواتية للتعاون والاستثمار المشترك.
وأوضحت الجهات السعودية المشاركة أن هذه النسخة من المعرض، ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في قطاعات متعددة من بينها الطاقة والطاقة المتجددة، والاستثمار، والتجارة بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتكامل بين البلدين.
وتأتي هذه المشاركة ضمن توجهات المملكة الإستراتيجية نحو توسيع حضورها في المعارض الإقليمية والعالمية، وتوطيد شراكاتها التجارية في مختلف الأسواق، دعمًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنويع القاعدة الاقتصادية، وزيادة إسهام الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي.
العلاقات السعودية السورية شهدت تحسنًا كبيرًا بعد قطعها لسنوات، حيث أعادت البلدان بعثاتهما الدبلوماسية في 2023-2024، وتبادلا السفراء، وشهدت لقاءات بين القيادة السياسية مثل لقاء ولي العهد السعودي بشار الأسد في 2024. يسير هذا التقارب في إطار مساعي السعودية لتخفيض التوتر الإقليمي وإعادة سوريا إلى الحاضنة العربية عبر مسار اقتصادي وسياسي، بينما تسعى دمشق لكسر العزلة الاقتصادية والاستفادة من الاستثمارات والشراكات الجديدة مع الرياض.