اقتصاد

شركة "فيتول" تنقل أول شحنة نفط سوري إلى إيطاليا بعد رفع العقوبات

الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 01:32 م
هايدي سيد
الأمصار

تستعد مجموعة "فيتول"، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، لنقل أول شحنة من النفط السوري الخام منذ رفع العقوبات الغربية عن دمشق، في خطوة تعكس بداية تحرك محدود لصناعة الطاقة السورية نحو التعافي بعد أكثر من عقد من الدمار الذي خلفه الصراع المسلح.

ووفقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها وكالة بلومبرغ، فإن الشحنة ستُحمّل يوم الأربعاء الجاري، على أن يتم نقلها إلى إحدى المصافي في إيطاليا. فيما رفضت الشركة التعليق على هذه المعلومات، كما لم تصدر وزارة الطاقة السورية أي رد رسمي حتى الآن.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أصدر في يوليو الماضي قرارًا برفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عقود، والتي جرى تشديدها في عامي 2004 و2011، بهدف دعم الاقتصاد السوري ومساندة الحكومة الجديدة. كما سبق الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة بخطوة مماثلة، حين قرر في مايو رفع ما تبقى من عقوباته الاقتصادية على دمشق.

وتشير بيانات "سي إي آي سي" (CEIC) إلى أن صادرات سوريا من النفط بلغت ذروتها عند نحو 380 ألف برميل يوميًا عام 2002، قبل أن تتراجع تدريجيًا وصولًا إلى مستويات شبه متوقفة عقب اندلاع الحرب الأهلية عام 2011. وقد انتهت الحرب العام الماضي بسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، تاركة البلاد أمام تحديات اقتصادية جسيمة.

ويرى خبراء أن هذه الشحنة لا تعني عودة سريعة لتدفقات نفطية واسعة النطاق، لكنها قد تمثل بداية لعودة تدريجية للصادرات، الأمر الذي من شأنه أن يرفد الاقتصاد السوري المنهك بإيرادات من العملات الأجنبية.

وكانت وزارة الطاقة السورية قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" الشهر الماضي عن طرح مناقصة لبيع نحو 500 ألف برميل من الخام متوسط الكثافة ومرتفع الكبريت، في مؤشر على سعي الحكومة لتسويق مواردها النفطية واستقطاب عملة صعبة تعزز موازنتها.

وبينما تترقب الأسواق الدولية مسار هذه الخطوة، يظل مستقبل صادرات النفط السورية مرهونًا بمدى استقرار الأوضاع الداخلية، وقدرة البلاد على إعادة تأهيل بنيتها التحتية النفطية التي تضررت بشدة خلال سنوات الحرب

تعليق إنتاج رقائق H20 في الصين يعكس قوة الممانعة التقنية

أعلنت شركة "إنفيديا" الأميركية تعليق إنتاج رقاقة الذكاء الاصطناعي H20 الموجهة إلى الصين، بعد تحرك حكومي صيني أعرب عن مخاوفه من احتمالية تسريب البيانات عبر هذه الرقائق.