أعلنت شركة "إنفيديا" الأميركية تعليق إنتاج رقاقة الذكاء الاصطناعي H20 الموجهة إلى الصين، بعد تحرك حكومي صيني أعرب عن مخاوفه من احتمالية تسريب البيانات عبر هذه الرقائق.
وقالت مصادر متخصصة، إن القرار جاء بعد أن حثّت السلطات الصينية الشركات المحلية على تجنب استخدام شريحة H20، مشيرة إلى وجود أبواب خلفية محتملة وضعف في كفاءة الطاقة والأداء. هذا التوجيه أدى إلى تثبيط المشترين الصينيين عن الشراء، ما دفع "إنفيديا" لتجميد الإنتاج مع موردين من بينهم "سامسونغ إلكترونيكس" و"أمكور تكنولوجي".
وجاءت خطوة الشركة الأميركية بعد أسابيع قليلة من إلغاء إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حظر التصدير إلى الصين وفرض شرط تقاسم الإيرادات بنسبة 15% على المبيعات. ولم يتضح بعد ما إذا كان تعليق الإنتاج مؤقتًا في انتظار المفاوضات الدبلوماسية، أو إذا كان يمثل انسحابًا طويل الأمد من السوق الصينية.
ويعكس هذا التوقف قوة الممانعة الصينية في مواجهة الشركات الأجنبية، حيث أُبلغت شركات التقنية الكبرى مثل "علي بابا" و"بايت دانس" بتبرير اعتمادها على أجهزة "إنفيديا"، فيما حثت السلطات على اعتماد بدائل محلية مثل سلسلة "أسيند" من هواوي.
كما أشارت تحليلات "بلومبرغ إيكونوميكس" إلى أن تعليق إنتاج H20 قد يسرّع من توسع سوق الرقائق المحلية في الصين، إذ من المتوقع أن تنخفض حصة الرقائق الأجنبية في خوادم الذكاء الاصطناعي من 63% عام 2024 إلى 42% عام 2025، فيما تعزز الشركات الصينية ثقتها في المنتجات المحلية مثل شريحة "بلاكويل" الجديدة.
ويثير القرار تساؤلات حول ما إذا كانت الصين تتخذ موقفًا تفاوضيًا لانتزاع تنازلات من "إنفيديا" وواشنطن، أم أنها تتحول نحو استقلال تقني كامل، فيما يراقب المستثمرون الأسواق بحذر على ضوء هذه التطورات.
كشفت وكالة بلومبرغ أن صندوق الثروة السيادي التركي يجري محادثات مع عدد من المقرضين الدوليين لدراسة إمكانية إصدار سندات دولارية خلال شهر سبتمبر المقبل، في أول عملية بيع دين للصندوق خلال عام 2025.
وبحسب مصادر مطلعة، قد يجمع الصندوق ما يصل إلى 500 مليون دولار من الإصدار المرتقب، فيما لم يتم حتى الآن تحديد الحجم النهائي أو أجل الاستحقاق للسندات. ورفض الصندوق التعليق على التفاصيل.