في مشهد يعكس تصاعد التوترات الأمنية في «كولومبيا»، شهدت البلاد حادثة اختطاف مُثيرة للقلق، طالت العشرات من جنود الجيش الوطني.
وفي هذا الصدد، أعلنت الحكومة الكولومبية، أن (34) جنديا من قواتها يقاتلون المتمردين في جنوب البلاد اختطفوا على يد قرويين يتصرفون بإيعاز من جماعة متمردة.
وقال وزير الدفاع بيدرو سانشيز إن الجيش سيقوم بتسخير كل إمكاناته لضمان الإفراج عن الجنود المحتجزين في إقليم غوافياري، معلنا عن مكافأة قدرها 5 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على زعماء المتمردين الذين خططوا للحادث.
وأضاف سانشيز في مؤتمر صحفي: "هذا عمل غير قانوني.. هؤلاء الأشخاص يعرقلون عملية عسكرية ضد التهديد الرئيسي في المنطقة".
وأوضح أن الجنود محتجزون قرب قرية إل ريتورنو منذ يوم الأحد، عقب اشتباك مسلح قتل فيه 10 من أعضاء إحدى الجماعات المنشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
وأشار أيضا إلى أن القرويين الذين يحتجزون الجنود يطالبون باستعادة جثة أحد المتمردين القتلى التي نقلت إلى مشرحة في عاصمة الإقليم.
وألقت الحكومة باللوم على زعماء المتمردين في مثل هذه الحوادث، معتبرة أنهم يدفعون المدنيين للقيام بأعمال عدائية ضد القوات الكولومبية.
وتُعاني كولومبيا منذ سنوات من صعوبة بسط الأمن في بعض المناطق الريفية، حيث تتنازع عصابات المخدرات والجماعات المتمردة على الأراضي التي كانت تحت سيطرة "فارك" قبل توقيع اتفاق السلام مع الحكومة عام 2016.
وفي بعض المناطق النائية، يجد الجنود الحكوميون أنفسهم محاصرين من قبل قرويين مسلحين أو غير مسلحين، ويحتجزون لعدة أيام إلى أن يتم التفاوض على إطلاق سراحهم مع الجهات الحكومية.
على صعيد آخر، وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الكولومبي «جوستافو بيترو»، فرض رسوم بنسبة «25%» على واردات المنتجات الأمريكية، ردًا على العقوبات التي أعلنها نظيره الأمريكي «دونالد ترامب» ضد بوغوتا، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس»، الإثنين.
وكتب بيترو على موقع «إكس» للتواصل الاجتماعي: «وجّه وزير التجارة الخارجية بزيادة الرسوم على الواردات من الولايات المتحدة بنسبة 25%».
وقال: إن «الوزارة يجب أن تساعد في توجيه صادراتنا إلى العالم كله، غير الولايات المتحدة. ويجب توسيع صادراتنا. وأدعو كافة المجتمعات الكولومبية في الخارج إلى تسويق منتجاتنا».
وأكد أن «منتجات أمريكا الشمالية التي سترتفع أسعارها داخل اقتصادنا الوطني يجب إحلالها بالمنتجات الوطنية، والحكومة ستُساعد في تحقيق هذا الغرض».
وكانت كولومبيا قد رفضت استقبال الطائرات الأمريكية التي تُنفذ الرحلات لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الكولومبيين من الولايات المتحدة.
وردًا على ذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض الرسوم بنسبة 25% على جميع الصادرات الكولومبية للولايات المتحدة وهدد بزيادتها إلى 50%.
على جانب آخر، وفي وقت سابق، أعربت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عن ترحيبها بقرار الرئيس الكولومبي «جوستافو بيترو»، حظر تصدير الفحم إلى «إسرائيل»، للضغط على حكومة نتنياهو لإنهاء الحرب بغزة، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الإثنين.