جيران العرب

إيران تُبقي باب التواصل مع أوروبا مفتوحًا

الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 05:28 ص
مصطفى عبد الكريم
إيران و أوروبا
إيران و أوروبا

في ظل التوترات المُتزايدة والمواقف المُتباينة، تُبرز «إيران» كمحور رئيسي في المشهد الدبلوماسي، مُحافظةً على قنوات الاتصال مع «أوروبا» مفتوحة، رغم التحديات المُعقّدة التي تُواجه العلاقات بين الطرفين.

استمرار الاتصالات بين إيران وأوروبا

وفي هذا الصدد، أعلن متحدث وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إجراء اجتماع مع الدول الأوروبية الثلاث أمس في جنيف، مُؤكدًا أن الاتصالات بين طهران والطرف الأوروبي ستستمر خلال الأيام المقبلة.

وقال بقائي مساء الثلاثاء: "عُقد اليوم في جنيف اجتماع بحضور ممثلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وثلاث دول أوروبية وبمشاركة نائب المسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي".

متحدث وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي

وأضاف: "أُجريت هذه المفاوضات في إطار سياسة إيران لاستخدام جميع القدرات الدبلوماسية من أجل ضمان المصالح الوطنية."

وأكد بقائي: "في الأسابيع الأخيرة، ادعت الدول الأوروبية اللجوء إلى آلية استعادة عقوبات مجلس الأمن (آلية الزناد)، حيث أكدت إيران في مواقفها المبدئية: بناء على أسباب قانونية وقضائية واضحة، الدول الأوروبية الثلاث لا تملك مثل هذا الحق، وفي حالة اتخاذ مثل ذلك الإجراء، فستكون العواقب على عاتق تلك الدول نفسها".

إيران تشرح موقفها النووي

وتابع: "في هذا الاجتماع، تم شرح موقف إيران بشأن ضرورة رفع العقوبات والحفاظ على الحقوق النووية بشكل شفاف، كما تم التأكيد على مسؤوليات الأطراف الأوروبية."

كما أكد أن "موقف كلا الطرفين واضح. تم التوضيح للأطراف الأوروبية بشكل جيد ما هي مسؤولياتهم. تم شرح رأي إيران سواء في مجال رفع العقوبات أو فيما يتعلق بحقوقها النووية للطرف الآخر."

وأكمل بقائي: "من المقرر أن تستمر الاتصالات بين الطرفين خلال الأيام المقبلة، ونأمل أن يؤدي هذا المسار إلى صيانة مصالح وحقوق الشعب الإيراني".

أستراليا تتخذ إجراءات حازمة ضد إيران.. طرد السفير وتصنيف «الحرس الثوري» إرهابيًا

على جانب آخر، اتخذت «أستراليا» خطوة غير مسبوقة باتخاذ إجراءات حازمة ضد «إيران»، تمثلت في طرد السفير الإيراني وتصنيف «الحرس الثوري» كمنظمة إرهابية. هذا القرار يعكس تحولًا كبيرًا في الموقف الأسترالي ويأتي ضمن جهود دولية مُتزايدة لمواجهة النفوذ الإيراني.

إجراءات أسترالية صارمة

وفي هذا الصدد، أعلنت سلطات أستراليا أنها قررت طرد السفير الإيراني وإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بعد اتهامها لطهران بالوقوف وراء هجومين معاديين للسامية في أستراليا.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز للصحفيين اليوم الثلاثاء إن وكالة الاستخبارات المحلية، هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية "أسيو" جمعت معلومات استخباراتية موثوقة كافية للتوصل إلى "استنتاج مقلق للغاية" مفاده أن الحكومة الإيرانية دبرت هجومين على الأقل ضد الجالية اليهودية في البلاد.

وأضاف: "سعت إيران لإخفاء تورطها، لكن استخبراتنا تقدر أنها كانت وراء الهجمات على مطعم "لويس كونتيننتال كيتشن" في سيدني في 20 أكتوبر من العام الماضي، وكنيس "عداس إسرائيل" في ملبورن" في أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن "أسيو" ترجح ضلوع طهران في هجمات لاحقة أيضا.

تهديدات داخلية خطيرة

وتابع: "كانت هذه أعمال عدوانية استثنائية وخطيرة دبرتها دولة أجنبية على الأراضي الأسترالية. كانت محاولات لتقويض التماسك الاجتماعي وزرع الفتنة في مجتمعنا".

وأوضح ألبانيز، أنه ردا على ذلك فقد أبلغت الحكومة السفير الإيراني في أستراليا بأنه سيطرد من البلاد، وأنها ستصدر تشريعا لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.

وذكرت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن هذه هي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تطرد فيها أستراليا سفيرا أجنبيا.

وقد علقت أستراليا عمل سفارتها في طهران، وتم نقل جميع دبلوماسييها من هناك إلى دولة ثالثة.

إيران ترفع مستوى التهديد: «كل السيناريوهات مطروحة في مواجهة إسرائيل»

على صعيد آخر، أطلقت «إيران» تحذيرًا عالي النبرة عبر مستشار المرشد الأعلى، «اللواء رحيم صفوي»، مُلمّحة إلى أن المواجهة مع «إسرائيل» قد لا تكون بعيدة، وأن الاستعدادات تشمل سيناريوهات مُتعددة، ما يعكس تصعيدًا واضحًا في خطاب طهران السياسي والعسكري.