يدخل قرار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بفرض رسوم جمركية إضافية على الهند حيز التنفيذ رسميًا، اليوم الأربعاء، حيث ستصل نسبة الرسوم إلى (50%) بعد زيادتها بنسبة (25%)، مما يعكس تصعيدًا في الخلافات التجارية بين البلدين وتأثيرًا مُحتملاً على الأسواق العالمية.
ويتضمن القرار إعفاءات من الرسوم للشحنات الإنسانية والبضائع التي قد تم إرسالها في وقت سابق وهي في طريقها الآن، وكذلك بعض البضائع التي يتم تبادلها في إطار البرامج المشتركة.
وأعلنت الولايات المتحدة عن فرض الرسوم الإضافية على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، وكذلك بعد فشل المفاوضات حول صفقة تجارية بين واشنطن ونيودلهي.
ورفضت الهند الإجراءات الأمريكية واصفة إياها بأنها "غير مبررة"، وأكدت استعدادها لمواصلة الحوار مع واشنطن من أجل إيجاد حل الوسط.
وأفادت وسائل إعلام هندية بأن مكتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي أجرى مشاورات عشية دخول الرسوم حيز التنفيذ لبحث الخيارات المتاحة لدعم بعض القطاعات من الاقتصاد الهندي التي قد تتأثر بالرسوم وتقديم الضمانات الحكومية للشركات.
ويتوقع الخبراء تراجع التجارة بين الولايات المتحدة، حيث قد تتقلص توريدات السلع الهندية إلى السوق الأمريكية بنسبة ما بين 20 و30% اعتبارا من سبتمبر المقبل. وهناك توقعات أيضا بانخفاض نمو الاقتصاد الهندي بنحو 0.8% في 2025 و2026 في حال بقاء الرسوم عند نسبة الـ 50%.
يُشار إلى أن القطاعات التي تواجه أكبر المخاطر هي صناعات النسيج والأغذية والمجوهرات.
ولا تزال الهند أكبر مشتر للنفط الروسي، حيث يشير المحللون إلى أن توريدات النفط الروسي بلغت في يونيو الماضي أعلى مستواها منذ 11 شهرا.
على جانب آخر، في تصريح لافت، وصف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، طموحات أوكرانيا في مواجهة روسيا بأنها «مبالغ فيها»، مُشيرًا إلى أن الواقع العسكري يتطلب نظرة أكثر واقعية.
وصرّح دونالد ترامب، بأن أوكرانيا كانت تأمل في هزيمة روسيا التي تفوقها قوة بخمسة عشر ضعفا.
وقال ترامب في البيت الأبيض: "أوكرانيا ظنت أنها ستنتصر، ستهزم من يفوقها قوة بخمسة عشر ضعفا".
وأكد ترامب أنه ما كان ينبغي للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أن يسمح للوضع بالتطور وفقا لهذا السيناريو، بل كان ملزما بمنع التصعيد.
وأعلن الرئيس الأمريكي في وقت سابق زيادة إمدادات الأسلحة لحلفاء واشنطن في الناتو، الذين "يمولون" حاليا المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وقال ترامب: "لم نعد نشارك في تمويل أوكرانيا، لكننا نسعى لوقف الحرب والقتلى فيها".
وأشار دونالد ترامب في حديثه عن المساعدات العسكرية لكييف من حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين في الناتو إلى "أنهم يمولون الحرب بالكامل. نحن لا نمول أي شيء".
في 14 يوليو الماضي، صرح ترامب بأن واشنطن قررت مواصلة نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف شريطة أن تدفع أوروبا ثمنها.
من ناحية أخرى، في ظل تزايد الانتقادات التي تُلاحق أسلوبه في الحكم، ردّ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على تلك الاتهامات بشكل مباشر، مُؤكدًا أنه لا يميل إلى «النزعة الديكتاتورية» كما يروّج خصومه، قائلاً: «أنا ذكي ولست ديكتاتورًا، أنا رجل ذو عقل سليم».